في اصرار عجيب ينبأ عن تداعيات خطيرة وبدلا من الاعتماد على قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي ادعى مجلس محافظة الانبار، السبت، ان من يمنع دخول القوات الاجنبية الى الانبار بأنه لا يريد إخراج مسلحي "داعش" من المحافظة، فيما اكد أنه ينتظر موافقة التحالف الدولي والحكومة المركزية على دخول تلك القوات وحل أزمة الانبار.
وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في حديث صحفي إن "من يريد بقاء داعش تسيطر على الانبار هو نفسه من يريد منع دخول قوات التحالف الدولي الى المحافظة"، موضحا أنه "لا يريد ان يبقى أهل الانبار بعزة وكرامة وإخراج داعش من المحافظة واعادة الاسر النازحة".
وتساءل كرحوت "لماذا هذا التصعيد على منع دخول القوات الأجنبية وما هو البديل ولماذا هذه المزايدات على النازحين والمهجرين"، مشيرا الى أن "مجلس المحافظة ينتظر الموافقات من جانب التحالف الدولي والحكومة المركزية على دخول تلك القوات الى المحافظة وإنهاء وجود داعش وحل أزمة الانبار".
ورفضت كتلة الصادقون التابعة لحركة أهل الحق، في وقت سابق من اليوم السبت (١١ تشرين الاول ٢٠١٤)، تواجد قوات أميركية في البلاد، وفيما اعترضت على طلب مجلس محافظة الانبار بدخول هذه القوات إلى المحافظة، أشارت إلى أن هناك من يريد جعل البلاد تحت الوصاية الأميركية.
يذكر ان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أعلن، امس الجمعة، عن إرسال حكومة المحافظة المحلية قرارا الى مجلس النواب من اجل الموافقة على نشر قوات دولية برية لغرض تحرير المحافظة من تنظيم "داعش" وتدريب وتأهيل القوات الامنية والحرس الوطني.
يذكر ان مجلس محافظة الانبار وشيوخ العشائر كانوا قد طالبوا بايقاف القصف الجوي على الانبار بدعوى ان القذائف تسقط على المدنيين ولكن سرعان ما يطالب مجلس المحافظة الان بتدخل القوات الامريكية في الانبار .
ويقول محلل الوكالة ان حديث امام جامع براثا سماحة الشيخ جلال الدين الصغير قد اثبت صدقه عندما قال ان وصول داعش الارهابي الى الانبار يمثل اكبر تهديد للسعودية ولعل هذا التهديد يمثل الاخطر في تاريخ المملكة ولهذا يجتهد مجلس محافظة الانبار في ادخال القوات الامريكية الى الانبار ليس دفاعا عن ابناء الانبار وانما دفاعا عن السعودية التي لا تثق بجيشها فقامت بنشر قوات مصرية وقوات باكستانية على الحدود مع العراق .
