سلسلة من الصيحات اشبه بنشيد يردده (جوق) ملأ فضاء دول مثل العراق ولبنان وغزة واليمن وصولا -منذ بومين-الى الاردن وقد يتعدى الى دول اخرى ،
مثل ايران بـ (تفكيك برنامجها النووي) اما سوريا فلم يبق لديها سلاح لتحصره بيد الدولة .
صيحات (حصر السلاح بيد الدولة) جاءت بعد اعلان وقف اطلاق النار بلبنان واستشهاد القادة وارتفع الصوت اكثر بعد التغيير بسوريا وبعد عودة انصار الله الحوثيين لاسناد غزة .
الاستعدادات لمعركة (طوفان الاقصى) كانت كبيرة من قبل محاور المقاومة وامتدت لاعوام حيث مدن من الانفاق أُنشئت تحت الارض ليصل في غزة مساحةً اكبر من المساحة فوق الارض (٥٠٠)كم٢ فيما مساحة غزة (٣٢٠)كم٢ فقط ،
ومثل ذلك في لبنان ،وهذه المدن من الانفاق مزودة باخر التقنيات والبنى التحتية والورش لصناعة الاسلحة والمعامل والخرائط)مستوحين انشاءها من المقاومة في فيتنام .
قبل معركة (طوفان الاقصى) خاضت المقاومة في غزة ستة حروب ،ومثل ذلك خاض حزب الله حروبا مع الجيش الصهبوني وشهدت هذه المعارك شهداء وتدمير واعادة بناء وغيرها ..
معركة طوفان الاقصى لاول مرة تدخل المحاور الاخرى اسنادا لبعضها ولم يتركوا للصهاينة ان يتفردوا بمحور دون اخر، وهو تطور كبير لان دول (محاور المقاومة) ليسوا في حرب مباشرة مع العدو الصهيوني.
يوم التحقت (المحاور) للاسناد لم يبق قلم الاّ وغنى فرحا ودعماً ولم يبق صوت الاّ وهتف (تحيا المقاومة) وهجرَ الجميع الاصغاء لقادة الحكومات وباتوا يصغون لقادة المقاومة..
ادركت الولايات المتحدة بعد ان طال امد معركة طوفان الاقصى ان خطرا بات يهدد الكيان الصهيوني بـ (الزوا) وبات العديد من الكتاب اليهود يرجعون الى ادبياتهم القديمة (بان اليهود لاتدوم لهم دولة ثمانين عاما) بمعنى لم يبق لهم
سوى (اربع سنين).
امريكا ومعهم دول اوربا يرون في دولة اسرائيل على ارض فلسطين (منفى) للتخلص من اليهود الذين كانوا سببا لازماتهم في كل مراحل التاريخ ويرون في عودتهم (ازمة كبرى)،لذا فعلوا كل ما من شانه الانتصار لاسرائيل وإنْ همْ يعلمون ذلك باطلا ..
تسبب الدعم الاميركي المفرط ومعه الاوربي العسكري والتقني باحداث ثلمة في جدار المقاومة عبر استهداف قيادات المقاومة واستهداف مناطق بعيدة عن ساحة المعركة والاخطر كان (التغيير )في سوريا حيث تقطعت سبل الاتصالات المباشرة بين محاور المقاومة واعلن الحاكم الجديد لسوريا بانه جاء من اجل هذه المهمة .
بالقدر الذي علت فيه -هنا وهناك -صيحات (حصر السلاح بيد الدولة) فان قيادة المقاومة ورجالها ذوبصيرة ويرون اخر النفق ولم تخنقهم غازات الاعلام الصهيوني وعبارات (بعد ان خسرت ايران اذرعها بالمنطقة)
بـ (هزيمة حزب الله بلبنان )و(خسارة سوريا) و (توقف فصائل المقاومة بالعراق عن الاسناد )و(تلقي الحوثيين ضربات على يد الاميركان) فالمقاومة مازالت بالميدان..!
والسؤال:-هل خسر حزب الله سلاحه ؟
هل خسرت المقاومة بالعراق سلاحها؟هل خسر انصار الله الحوثيون سلاحهم ؟
هل خسرت ايران سلاحها ؟
هل خسر المقاومون بغزة سلاحهم ؟
كلا ..بل العكس ازدادوا عدة واعددا وخبرة .
ونسال ايضا ؛-هل خفّضَ قادة المقاومة من خطابهم ؟وهل تنازلوا حرفاً عن ثوابتهم بالتفاوض؟
ايران تفاوض الكفء بالكفء وغزة مثلها والحوثيون اكثر اصرارا وحزب الله قال كلمته قبل يومين على لسان زعيمه (ارفعوا من قاموسكم نزع سلاح حزب الله )..
اما في العراق فان صوت قادة المقاومة يعلو على كل صوت وهم في الميدان جاهزون .
نحن نعلم (حصر السلاح بيد الدولة )جملة صنعها اعداء الامة ليجردونا من شرفنا وعزتنا
وسيادتنا ..
الفلسطينيون قاتلوا الصهاينة بالحجارة واسموها (ثورة الحجارة)عام ١٩٨٧ واسموا الاطفال الذين شاركوا بها (اطفال الحجارة) والسؤال ؛-اذا كان الفلسطينيون لم يملكوا سلاحا يومها فلماذا لم يتركهم الصهاينة وشأنهم واجبروهم القتال ولو بالحجارة ؟
اول امس ،وبعد ان اطمأنت اسرائيل ان -سلاح سوريا قد تم تدميره على ايديهم )توغل جيشها داخل الاراضي السورية وقال وزير دفاعهم (سوريا مجزأة)!
المقاومة بكل محاورها ترى غير مايرى (المهزومون )،ويعلمون بحجم الضرر والتدمير الذي لحق بعدوهم بما في ذلك الداعمين له مثل الولايات المتحدة التي ظهر على وجه حضارتها الهزال واوربا وما علاها من ضعف وهوان وشيخوخة .
( إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ،وَنَرَاهُ قَرِيبًا )