وفي تصريح أدلى به خلال مشاركته في مؤتمر "مراقبة الديمقراطية" الذي نظمته شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، عبّر الشابندر عن قناعته بأن القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لم تُسهم في ترسيخ الديمقراطية في العراق، بل ساهمت في تكريس نموذج مشوّه منها يخدم مصالح النخب السياسية.
وأوضح أن الديمقراطية في العراق لم تنشأ من وعي فردي أو ثقافة مجتمعية، بل تم تبنيها من خلال المؤسسات والأحزاب التي استفادت منها بشكل انتقائي، ما أدى إلى غياب البعد الأخلاقي والإنساني لهذا المفهوم، وتحوله إلى نظام سياسي يخدم مصالح القوى المتنفذة.
وأضاف الشابندر أن ما يجري اليوم هو محاصصة سياسية مغلّفة بمصطلحات ديمقراطية، حيث لم يعد المواطن هو المستفيد من النظام، بل أصبحت الأحزاب هي الطرف الوحيد الذي يقطف ثمار العملية السياسية.
وفي سياق حديثه عن العلاقة بين بغداد وأربيل، أشار إلى صعوبة التوفيق بين طموح إقليم كردستان في إقامة دولة مستقلة، وبين التزامه بأن يكون جزءًا من الدولة الاتحادية، معتبرًا أن هذا التناقض يشكل تحديًا كبيرًا أمام استقرار العلاقة بين الطرفين، ويستدعي معالجة سياسية واقعية تتجاوز الشعارات.