طالب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ، دول العالم بالاستمرار في دعم العراق لمواجهة داعش وايقاف تدفق المسلحين من دول الجوار اليه وتجفيف منابع الدعم للارهاب مشيرا الى ان داعش استهدفت جميع مكونات واديان المجتمع العراقي .
وذكر معصوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس اليوم "اتقدم بوافر الشكر والتقدير لحكومة وشعب فرنسا الصديق تعبيرا عن امتنانا الكبير لهذه لاستجابة الكبيرة في دعمنا لواحدة من اخطر التحديات مبينا ان " العراق يتصدى الى ابشع انواع الارهاب ونقف امام تحول نوعي متمثل بانتقال عمليات الارهاب الاجرامية الى مستوى العمل على تاسيس دولة ارهابية ".
واضاف ان " ضحايا الاحتلال الداعشي لم يستثني دين ولا طائفة ولا قومية وطالت الجميع مشيرا الى ان دولة داعش يراد منها انطلاقة الى كل مكان من الشرق الاوسط والعالم من خلال وجود متطوعين اوربيين وغير اوربيين وعرب واجانب وقيام تلك العصابات بالعمل على غسل عقول الشباب ليستخدمونهم في العمليات الانتحارية مستخدمين التكنلوجيا في بث الرعب بين الناس ".
وتابع " قدمنا الى هنا في اعقاب تشكيل حكومة وطنية من مختلف المكونات وهذا عاملا مهما واساس يوحد موقف العراقيين وهم يواجهون عدوهم الارهابي مشيرا الى ان " عصابات داعش الارهابية استهدفت المسيحيين والتركمان والشبك والعرب العراقيين والشيعة والسنة وكل العراقيين على حد سواء ".
واكمل بالقول ان " عصابات داعش قامت بتدمير مواقع حضارية ومخطوطات تعود الى الحضارات الرافدينية القديمة وتدمير مراقد الانبياء والمساجد ودور العبادة ".
وشدد على ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة وسريعة ضد كل الفكر الارهابي لداعش ، مضيفا "استثمر هذه المناسبة للتعبير عن شكري لمؤتمر جدة و الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاروبي وايران وتركيا والسعودية لما قدمته من مساعدات انسانية ودعم عسكري للحشد الجماهيري وقوات البيشمركة وللجيش العراقي في عدد من المناطق التي تم دحر عصابات داعش فيها ".
واكد رئيس جمهورية العراق على اهمية التضامن وتقديم المزيد من الجهد لدحر الارهاب وشن حملات جوية وعدم السماح لتلك العصابات بالجوء الى ملاذات امنة و تجفيف منابع تمويلهم ومنع تدفق المقاتلين من دول الجوار الى العراق والمساهمة في تقديم المساعدات الانسانية للنازحين ووضع خطط كفيلة لعودتهم الى ديارهم ".
وصل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى قاعة مؤتمر باريس المزمع عقده اليوم لمناقشة الوضع الامني في العراق ودعمه لمواجهة عصابات داعش الارهابية .
