لم يتبق لداعش ان أرادة المواجهة والاستمرار في العراق الا الموت او الموت بعد ان تكشفت حقيقة هذا التنظيم الإرهابي الجبان وبعد ما أفرزته المعارك الأخيرة التي مهدت لتحرير محافظة صلاح الدين ونواحيها واقضيتها، وحتى المعارك التي تدور رحاها في قلب تكريت مركز صلاح الدين ما هي الا تحصيل حاصل لغرض فرض السيطرة الكاملة وتمشيط وتنظيف المنطقة من بقايا وذيول التنظيم الدموي.

فلسطين تإن منذ أكثر من ستون عام والعرب لا يرمش لهم جفن ولا يحركون ساكن تهدم المنازل والمساجد ويقتل الأطفال والشيوخ والعرب ضمير مستتر غائب عن الواقع الأليم.

يبدو أن ما حدث قبل أيام من تحالف عربي خليجي موحد, وإتحاد المواقف المعارضة "للحوثيين" والذي تمخض عنه القصف بالطائرات من قبل التحالف على الأبرياء اليمنيين, الأمر الذي يفتح النار على المملكة السعودية لأنها الراعي الرسمي للتحالف العربي ضد اليمن.

إلتهبت مواقع التواصل الإجتماعي ومحطات التلفزة النافخة في الفتنة الطائفية بمشاعر الفرح والسرور والإبتهاج بالقرارالسعودي التأريخي الشجاع الذي لم يسبق للعرب أن إتخذوا قرارا شبيها له ضد عدوهم التقليدي ومغتصب قدسهم وأرضهم العدو الصهيوني ! فهذه المرّة خرجت المملكة السعودية عن…

الذين لا يستطيعون زيارة جبهات القتال لظرف او لاسباب كثيرة : انصحكم بزيارة جرحى الحشد الشعبي والقوات المسلحة، لتروا وتستمعوا عن كثب لاساطير على ارض الواقع،أساطير قرأتم عنهافي كتب التأريخ والسير والروايات ، وشاهدتموها افلاما من خلال الشاشات ،والله ستتزودون قوة وبطولة ،وستشتدون…

لا يخفى على الجميع حجم الخطر المحدق اليوم في المنطقة ، خصوصاً مع تمدد التنظيمات الإرهابية بشتى أنواعها وفي مقدمتها "داعش" الذي يسعى الى تمدد نفوذه الى خارج العراق وبلاد الشام ليشمل اليمن وشمال افريقيا .

لن يكون بمقدور دول الخليج والدول المتحالفة معها الصمود طويلا قبالة تضحيات وشراسة وخبرة أبطال اليمن في معركة التحدي التي تشهدها اليمن بعد التجاوز والاعتداء الكبير الذي قامت به دول الخليج وبعض الدول العربية المتحالفة على الظلم والعدوان كمصر والسودان والمغرب.

خطيئة المقبور صدام, دفع لارتكابها غبائه , وسعيه لإرضاء أسياده, فمع استقرار ملكة, بالقوة والبطش, وامتلاكه لعناصر القوة, من جيش كبير, وسلاح متطور, وشعب ساكت عن ظلمه, لكن الأخطاء التاريخية تأتي فجاءه, عندها نظر إلى جاره الصغير( الكويت), فطمع به لامتلاكه ثروة كبيرة, ليحل بها مشاكله, ودفعه سيده الكبير(أمريكا), وزين له سوء هوسه, فدخل الكويت, وكانت بداية السقوط لصدام وزبانيته, والأذى الأكبر كان واقعا على الشعب العراقي, نتيجة تطرف المنظومة العالمية,ولم يستفد مما حصل إلا طرفين, هما أمريكا وإسرائيل,آل سعود يتخبطون, بسبب انتكاساتهم الكثيرة, صراع داخلي حول مكاسب الحكم, بالإضافة للفشل الإقليمي, بفعل الصمود العراقي والسوري, فكانت العاصفة.

قلة الكلام صفة عند بعض الساسة نادرة الوجود؛ وليس ذلك غريباً فقد قالت العرب: "خير الكلام ماقل ودل", قد تكون هناك جملة واحدة, تدل على مشروع ذو رؤية مستقبلية.

يقال ان عرب السعودية لم يدخلوا في كل تاريخهم ومنذ أيام قريش وحتى يومنا هذا الا في حربين او محاولتين الأولى يوم اجتمع قادة مكة على قتل الرسول الأعظم غيلة وغدرا وحينها افشل الإمام علي عليه السلام خطتهم وأعادهم خائبين والثانية هي تجراهم على قيادة دول الخليج وبعض الدول العربية مقابل حفنة من مليارات الدولارات للاعتداء على الشعب اليمني أيضا غيلة وغدرا.