مع اقتراب محادثات الجمعة التي يُرجى منها إعادة إحياء هذا الاتفاق المتعثر، ترتفع حدة التصريحات، وتلوّح إيران بما تمتلكه من "أوراق قوة"، بينما تُصدر أوروبا إشارات صامتة لا تخفي تهديدًا بتفعيل آلية العقوبات المعروفة بالزناد.
التصعيد ليس وليد لحظة، بل يأتي في سياق إقليمي ودولي متوتر، إذ أن الاتفاق النووي كان قد تلقى ضربات موجعة منذ انسحاب واشنطن قبل سبع سنوات، مرورًا بمواجهات عسكرية بين طهران وتل أبيب، وصولًا إلى برود الحوار الإيراني الأميركي.
وفيما تُعقد الآمال على إسطنبول كمساحة دبلوماسية جديدة، تبدو المسافة بين أطراف النزاع أطول من أن تُختصر في يوم تفاوض، وأثقل من أن تُعالج بلغة المجاملات السياسية.
الخبر لا يروي مجرد اتهام، بل يرسم ملامح مشهد تُعيد فيه الدول تعريف صداقاتها ومخاوفها، وتُجبر الاتفاقات القديمة على مواجهة اختبار البقاء من جديد.