ووقعت الجريمة في قرية المزرعة القريبة من حي الوعر، حيث عُثر على جثمان الشيخ داخل سيارته، بعد ساعات من توقيفه من قبل جهاز الأمن العام، قبل أن يُفرج عنه ويُتابع طريقه إلى مغسلة سيارات قريبة. ووفقاً لشهادات محلية، أقدم الجناة—اللذان كانا يستقلان دراجة نارية—على تنفيذ الهجوم بعد اجتيازهما الحاجز الأمني دون اعتراض.
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة من رجال دين من مختلف الطوائف، الذين نددوا بالعملية، وحذروا من تداعياتها الخطيرة على النسيج الاجتماعي في المنطقة، داعين إلى التهدئة وفتح تحقيق مستقل وشفاف لمحاسبة الجناة.
وقد خرج أهالي قرية المزرعة في تظاهرة غاضبة، وصفوا خلالها الحادث بأنه "جريمة طائفية"، مطالبين بكشف ملابساتها ووضع حد لحوادث القتل والخطف والانتهاكات التي باتت تهدد الاستقرار المجتمعي في حمص.
وتشهد المحافظة مؤخراً تصاعداً في حوادث العنف ذات الطابع الطائفي، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر والانقسام.