وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، علي أصغر جهانغيري، في مؤتمر صحفي، إن "القضية محل متابعة جادة من قبل وزارة الخارجية والجهات المختصة"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية تتابع الأمر عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.
ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن توقيف قاسميان جاء على خلفية مقطع فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيه السياسات الثقافية في المملكة العربية السعودية، مستخدمًا تعابير حادة وصف فيها الوضع الحالي بأنه "عودة إلى إعدادات مصنع بني أمية"، كما اتهم السلطات السعودية بـ"تسليع الأماكن المقدسة".
ويُعد قاسميان شخصية بارزة في التيار الديني المحافظ في إيران، ومقرّب من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو مؤسس حوزة "مشكات" في طهران، وناشط معروف في الأوساط الدينية.
في المقابل، دعت السلطات الإيرانية بعثتها الرسمية إلى الحج للالتزام بالضوابط السعودية. وقال أكبر رضائي، معاون الحج والعمرة في منظمة الحج والزيارة الإيرانية، إن على الحجاج "تجنّب الأنشطة المثيرة للجدل في الفضاء الافتراضي"، مشدداً على ضرورة احترام القوانين المحلية خلال موسم الحج.
ويأتي هذا التطور في ظل مساعٍ لتثبيت التقارب الدبلوماسي بين طهران والرياض، بعد استئناف العلاقات بين البلدين في عام ٢٠٢٣، في وقت يبقى فيه موسم الحج من الملفات الحساسة التي كثيراً ما تشهد توتراً بسبب الاختلافات السياسية والدينية.