أكدت لجنة النزاهة النيابية، الخميس، وجود "شبهات فساد" في مشروع ماء الرصافة الكبير، مبينة أنها اتفقت مع أمينة بغداد، على تفعيله وإمهال الشركة المنفذة سقفاً زمنياً محدداً لإنجازه.
وقال عضو اللجنة، أحمد المشهداني، في حديث صحفي إن "شبهات فساد مالي وإداري عديدة تطول مشروع ماء الرصافة الكبير"، مستغرباً من "كون المهندس المقيم في المشروع، خريج كلية شريعة".
وأضاف المشهداني، أن "اللجنة اتفقت مع أمينة بغداد، ذكرى علوش، على تفعيل المشروع، وإمهال الشركة المنفذة سقفاً زمنياً محدداً لإنجازه"، عاداً أن "مبالغ طائلة أنفقت على المشروع، من دون إكماله حتى الآن".
وأوضح عضو لجنة النزاهة النيابية، أن "اللجنة وهيئة النزاهة تمتلكان ملفاً متكاملاً بشأن المشروع، نتيجة التعاون مع المفتش العام لأمانة بغداد"، وتابع أن "اللجنة تعتزم استدعاء أي شخص تطاله شبهات الفساد موثقة".
وكانت أمانة بغداد عزت في (٢٣ تشرين الأول ٢٠١٥) سبب تأخر اكمال مشروع ماء الرصافة الى المشاكل المالية مع الشركة المنفذة للمشروع، على الرغم من انجاز ٩٨% من اعمال المشروع.
يذكر أن شركة العصام والمبروك التي يشرفها عليها المقرب من نوري المالكي وممول ائتلاف دولة القانون عصام الأسدي بدأت بالشراكة مع شركة وديكري منت الفرنسية في عام ٢٠٠٩ بإنشاء مشروع ماء الرصافة الكبير، وعلى الرغم من مضي ست سنوات على العمل بالمشروع ، إلا أن الشركة المنفذة له تمتنع عن اكمال الجزء المتبقي من المشروع الا بعد تسلم الدفعات الأخيرة من المشروع بحسب أمانة بغداد.
ويتألف المشروع المذكور من بناية المضخات الرئيسة التي تقوم بضخ الماء الصافي من الخزان باتجاه أحياء مدينة بغداد من خلال (٧) أنابيب تتجه إلى السدة ومنها يتفرع (انبوبان) بقطر (١٦٠) ملم إلى مناطق الشعب والثعالبة والحميدية ثم خزان (R٣) ومنه إلى مناطق الكمالية والعبيدي والبلديات.
وكانت أمانة بغداد أعلنت في (الـ١٩ من آذار ٢٠١٥)، عن عزمها افتتاح ثلاثة مشاريع للماء من ضمنها ماء الرصافة، خلال العام ٢٠١٥ الحالي، عادة أن مشروع ماء الرصافة الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
وكانت الأمانة أعلنت، في (الرابع من تشرين الثاني ٢٠١٣)، عن إنجاز ٨٨% من أعمال مشروع ماء الرصافة الكبير، مؤكدة أن افتتاحه سيكون خلال صيف ٢٠١٤.
