قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني-الذي يزور واشنطن حاليا- إن “وحدة العراق اختيارية وليست اجبارية” لكنه أكد أن الأكراد ليست لديهم خطط عاجلة للانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد.
وكان بارزاني يتحدث في واشنطن بعد إجراء محادثات في وقت سابق مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن بشأن قضايا تشمل الحملة لهزيمة تنظيم داعش، وقال البيت الابيض إن اوباما وبايدن أكدا في تلك المحادثات أن واشنطن تدعم “عراقا ديمقراطيا اتحاديا موحدا”.
وقال بارزاني إن “الاكراد ينسقون مع بغداد في الحرب ضد تنظيم داعش” حيث تلعب قوات البشمركة الكردية دورا مهما، لكنه أشار إلى الحلم القديم لدى الأكراد بأن تكون لهم دولتهم المستقلة.
وقال في حدث رعاه مركز مجلس الاطلسي والمعهد الأمريكي للسلام “من المؤكد أن كردستان المستقلة قادمة “مضيفا “انها عملية متواصلة، ولن تتوقف ولن تتراجع”.
وأضاف أن “وحدة العراق اختيارية وليست اجبارية ولهذا فالشيء المهم هو بذل محاولات من الجميع في العراق لتحقيق تلك القناعة بأنه سيكون اتحادا اختياريا وليس اتحادا قسريا”مشيرا الى أن” أي تغيير في بنية العراق يجب أن يتم سلميا”.
وقال بارزاني إن “حكومة كردستان لم تتسلم ١٧ في المئة من الميزانية الاتحادية للعراق المستحقة لها” في ظل اتفاق يفترض أن يصدر الأكراد بموجبه ٥٥٠ الف برميل من النفط يوميا في المتوسط.
وأضاف “نأمل ان تحترم بغداد الاتفاق”.
يشار الى ان مجلس النواب صوت السبت الماضي على قرار نيابي ردا على مشروع قرار رافضا فيه مشروع قانون للكونغرس الأمريكي بتسليح مكونات المجتمع العراقي بعيدا عن الحكومة المركزية “معتبرا اياه” تدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا للقوانين والاعراف الدولية، ونقضا لالتزام الولايات المتحدة في اتفاقية الاطار الاستراتيجي بضمان وحدة العراق وسيادته واستقلاله”.
فيما قالت مصادر مطلعة إن “مشرعين أميركيين طرحوا اليوم أمام مجلس النواب الأميركي [الكونغرس] مشروع قانون يمنح الرئيس باراك اوباما صلاحية تسليح البيشمركة مباشرة وتدريبها لمدة ثلاث سنوات”.
