من جديد وكما جرت العادة يثبت السيد عمار الحكيم حكمته ويمارس دوره بعنوانه الشامل, المبلغ ورجل الدين المهتم بكل نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها, فقد عبر وخلال كلمته في مؤتمر المبلغين والمبلغات الذي انعقد في النجف الاشرف عن موقفه تجاه ما يمر به بلدنا من ازمات…

لا تزال بعض الكتل تواصل تشددها في مواقفها وتصر على مطالبها رغم ان بعضها غير قابل للتحقق، إما لأنها غير مقبولة من بقية الأطراف أو تنطوي على مخالفات دستورية، ومع إدراك هؤلاء لطبيعة الإشكالية القائمة التي تكاد تعصف بالعملية السياسية برمتها لكنهم لحد الآن لا يريدون البحث عن بدائل أو مواقف فيها بعض الليونة تساعد في إخراج البلد من هذه المشكلة التي لم ينفك عن الدوران في فلكها.

في كل يوم يخرج لنا علماء الوهابية وليس عامتهم بل علمائهم بصرخة جديدة تبكي من الضحك وتتأسف عليهم من كثرت حماقتهم وتأخذك الحسرات من جهل القوم ، فتارةً يخرج لنا إبن باز ويقول إن الأرض ليست كروية وهي واقفة والشمس هي التي تدور حولها ويعطي مثال على ذلك إذا كانت الأرض تتحرك فلماذا لا…

عادت طوابير السيارات الى الاصطفاف من جديد الى شوارع بغداد, بسبب تشديد الإجراءات من قبل السيطرات الامنية المنتشرة في معظم شوارع العاصمة, في وقت تسجل درجات الحرارة أرقاما قياسية ليس لها نظير في اي بقعة من بقاع العالم الا ما ندر والشيء المؤكد ان البقاع الأخرى ليس فيها سيطرات أمنية مماثلة لتلك التي تتكرم بها علينا الحكومة والمؤسسات الامنية البالية بين فترة وأخرى.

شكل "مجلس الحكم" (تموز ٢٠٠٣) وعدد اعضائه ٢٥ عضواً.. ومن اولى الممارسات، ظهرت علائم المحاصصة كانعكاس لواقع اجتماعي تعكسه قوى كبيرة وصغيرة ومستقلة، على حد سواء.

ويحك يا مادلين ماذا فعلت بالعراق واهله ، ويحك ماذا فعلت بسكسوكات الرجال من ارتجاف في احضانك الافعوانية، ويحك يا ابنة مطر مالنا ومالك وانت تصنعين ازمة عراقية جديدة فوق ازماتنا ، والى متى حكومتنا وطبقتنا السياسية واصحاب السكاسيك يتلقون الصفعات تلو الصفعات لا لشيء الا لحسهم الوطني…

ان ما تعرض له الشعب العراقي من ظلم واضطهاد عبر السنين الطوال وتعاقب الحكومات المستبدة ملكية كانت او جمهورية على مسك زمام السلطة التشريعية والتنفيذية , ولعل ما حصل في ٩/٤/٢٠٠٣ هو نقطة تحول في حياة العراقيين وكان الجميع ينتظر ان يكون تغيير النظام ألبعثي المقبور بداية الطريق الى الحرية…

أريد أن أوضح أنواع أنظمة الحكم من ثم أريد أن أصل أنا والقارئ الكريم الى أي من هذه الأنظمة يحكم العراق اليوم؟!.

كدنا ننسى البرلمان ونوابه الأفذاذ في زحمة الأزمة من يفترض أن يكونوا ممثلي الشعب وعيونه الساهرة والمنادين بحقوقه المدافعين عنه ذكرونا بأنهم موجودون ليطلقوها، نحن هنا لازلنا نريد الكثير لازلنا بحاجة للمزيد فامتيازاتنا لن تنتهي ولن تتوقف عند حد حتى في ظل الأزمة فلا بُدّ لنا من…

البرلمان هو مصدر التشريع وأهم جهاز تقوم عليه الدولة العراقية الحديث مع الجهاز التنفيذي والقضائي، وان أي إختلال في أي مفصل من هذه المفاصل الثلاثة يعني اختلال كامل في بنية الدولة العراقية الحديثة، كما ان المطالبة بإلغاء الدستور يعني إلغاء كل العملية السياسية التي دفع الشعب العراقي من أجلها الدماء والتضحيات الكبيرة ولأنها وليدة الدستور الحالي.