تدشن الشركة العامة للسكك الحديد التابعة لوزارة النقل قطارات حديثة تركية المنشأ خلال الزيارات الدينية التي سيشهدها شهر محرم بعد اعدادها آلية خاصة ستكفل انسيابية حركة القطارات والمسافرين خلال مواسم الزيارات الدينية.
يأتي هذا في وقت ابرمت فيه اتفاقا نهائيا مع احدى الشركات الفرنسية لتنفيذ تقاطعات طرق مع السكك الحديدية على خط (بصرة - بغداد) وبطريقة الدفع الآجل.الناطق الاعلامي باسم الشركة عبد الستار محسن قال في تصريح: ان الشركة ستدشن قريبا العمل بقطارين حديثين من منشأ تركي مكونين من ١٤ عربة متكاملة المواصفات، اضافة الى ١٢ قطار DMU مخصصة لنقل المسافرين وزج العربات السياحية التي تم تأهيلها واعمارها عن طريق الملاكات الهندسية والفنية داخل معامل الشالجية مع تهيئة ٥٦ عربة اخرى لامتصاص الزخم المتوقع في الزيارات الدينية خلال شهر محرم، لافتا الى ان وزير النقل اوعز بتشكيل لجان لتخصيص دار استراحة للزوار في محطة كربلاء المقدسة لمنع التزاحم الحاصل على خطوطها. كما افاد الناطق الاعلامي بأسم الشركة بوضع آلية خاصة ستكفل انسيابية حركة القطارات والمسافرين خلال مواسم الزيارات الدينية على مدار ايام السنة بما يوقف التزاحم الحاصل على خطوطها.
واوضح ان ان الزوار وضمن الالية المذكورة سينقلون من محطة بغداد المركزية الى محطة كربلاء المقدسة، ومن محطة قطار البصرة مرورا بالمحافظات الجنوبية الى كربلاء المقدسة ذهابا وايابا وبأحدث القطارات المكيفة، اضافة الى توفير صالات للانتظار بمحطة المسيب بالنسبة لمحطة كربلاء المقدسة لاستراحة الزوار.
وسيرت السكك الحديد عددا من القطارات الاضافية خلال عطلة عيد الاضحى المبارك، اذ انطلقت القطارات من بغداد الى محافظة البصرة مرورا بالمحافظات الجنوبية ( الحلة – الديوانية – السماوة – الناصرية – البصرة ) عبر قطارات ال DMU الحديثة التي تمتاز بعدة مميزات سياحية متطورة. يذكر ان مدير عام الشركة المهندس سلام جبر سلوم قد اعد خطة اضافية لتسيير عدد من قطارات المسافرين في حالة وجود زخم حاصل على قطارات ال DMU بتوجيهات مباشرة من وزير النقل.وشهدت السكك الحديد خلال الاشهر الماضية زخما كبيرا نتيجة انخفاض اسعار تذاكر السفر مقارنة بقطاع النقل الخاص، وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين على متن هذه القطارات الحديثة.الى ذلك، اشار المتحدث باسم الشركة الى ان اتفاقا نهائيا ابرم مع مجموعة (ماتير) الفرنسية المختصة ببناء الجسور والأنفاق على خلفية لقاء وزير النقل باقر الزبيدي مع مدير المجموعة التنفيذي (فليب ماتير) لتنفيذ مشروع تصميم وتصنيع وتجهيز ونصب جسور حديدية فرنسية جاهزة لتقاطعات الطرق مع السكك الحديدية على خط (بصرة – بغداد) بطريقة الدفع الآجل ولمدة (٣ – ٥) اعوام، كاشفا عن تخفيض قيمتها بنسبة عشرة بالمئة على كل جسر لمراعاة الأزمة المالية التي يمر بها العراق.واوضح ان السكك مستمرة بتوجيه الدعوات الى مختلف الشركات العالمية المختصة لتنفيذ مشاريع شركته عن طريق الاستثمار والتشغيل المشترك، لافتا الى ان الشركة وجهت دعوات مباشرة الى اغلب الشركات العالمية لتنفيذ مشروع خط سكة حديد (كربلاء – النجف – السماوة) وخط سكة حديد (شلامجة – البصرة)، مؤكدا ان مشاريع تلك الخطوط تعد طفرة نوعية في مجال النقل السككي للبلاد.كما اشار محسن في تصريحه، الى ان الشركة اعدت خطة لاعتماد طريقة الاستثمار في تنفيذ مشاريعها بدلا من نظام الدفع بالاجل، لانه يحمل الشركة ديونا مستقبلية وفوائد مالية متراكمة، اذ تم طرح مشروع سكة حديد المسيب – كربلاء المقدسة – النجف الاشرف – مرورا بمحافظتي المثنى والبصرة، فضلا عن مشروع استثمار ٢٥٠٠ م٢ من الاراضي الواقعة خلف المحطة العالمية لبناء مول تجاري او فندق درجة اولى، فضلا عن الاراضي والمساحات التابعة لها في المحافظات بهدف استثمارها من قبل شركات عالمية مختصة، مبينا ان الشركة تلقت عروضا عديدة من شركات اجنبية ومحلية وعربية مازالت قيد الدراسة من قبل اللجنة المشكلة من وزارة النقل وشركة السكك.
وتابع بالقول: ان الملاكات الفنية والهندسية في الشركة تمكنت من اعادة تأهيل ١٧ عربة قطار مسافرين بشكل كامل، تضمنت عربات منام سياحية للدرجتين الاولى والثانية، مع قرب اكمال ثماني عربات اخرى، ضمن حملة تقوم بها الشركة لتأهيل اكثر من ٥٢ عربة قديمة من مختلف المناشئ، مشيرا الى ان مشروع التأهيل تضمن ايضا اعادة اعمار وتأهيل الشاحنات والحاويات التابعة للسكك والمخصصة لنقل الحجر والحبوب من ميناء ام قصر الى المحافظات بهدف تحسين الموارد المالية للشركة من خلال زج تلك الحاويات والشاحنات للعمل في الموانئ بالتنسيق مع وزارة التجارة وشركات القطاعين الخاص والعام.
