مملكة آل سعود ـ العوامية / خاص - ٢٣ / ١ / ٢٠١١م - ٩:١٥ م
حظرت السلطات السعودية صباح اليوم بث كلمة متلفزة لآية الله المدرسي كان من المفترض عرضها ليلة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) في العوامية.
وفي التفاصيل استدعت شرطة العوامية متولي شؤون الحسينية المهدية الحاج سعيد البحارنة صباح يوم الأحد وأمضته على تعهد بعدم بث الكلمة المزمعة للسيد المدرسي ليلة الأربعين سواءً كانت صوتية أو مرئية مباشرة أو مسجلة. وتعهد الحاج البحارنة بإيقاف المشاركة تحت طائلة التحقيق والادعاء ومزيد من الضغوط.
كما استدعت شرطة العوامية الحاج علي آل بطي أحد مسؤولي مأتم الزهراء (عليها السلام) ومن المتوقع أن يتم إجباره هو الآخر على إمضاء تعهد بعدم عرض كلمة المدرسي. وشهد محيط المأتم هذا المساء تواجداً ملحوظاً لسيارات الشرطة والبحث الجنائي تحسباً لمخالفة التعهد الصادر من شرطة العوامية في الليلة المقبلة.
وكان مأتم الزهراء (عليها السلام) قد أعلن أن آية الله المدرسي سيشارك بكلمة متلفزة ضمن إحيائه برنامج ليلة أربعين أبي الأحرار (عليه السلام). ويعد مأتم الزهراء (عليها السلام) أحد المآتم الواعدة في البلدة بالرغم من أنه لم يمض على إنشائه سوى العامين.
ويطمح القائمون على المأتم الحصول على قطعة أرض مناسبة لبناء مأتم رسمي باسم الصديقة الطاهرة (عليها السلام) خلال السنوات القليلة المقبلة متفائلين بتعاضد أيدي المؤمنين معهم.
يذكر أن منع مشاركة كلمة آية الله المدرسي جاء بعد أن بثت قناة أهل البيت كلمة مسجلة له مساء الأمس دعا فيها الأسرة السعودية لعقد مصالحة مع أهل البيت .وتعد قناة أهل البيت الفضائية الأوسع متابعة من مواطني البلاد من كافة مذاهبها.
وتأتي دعوة آية الله المدرسي تلك بناء على الحالة التهميشية والإستعدائية التي يعيشها أتباع مذهب أهل البيت في البلاد من المواطنين والزائرين.
وتصادف الأيام القليلة القادمة الذكرى الثانية للإعتداءات المنظمة الشرطة الدينية وقوات الأمن السعودي على أتباع مدرسة أهل البيت في باحات الحرم النبوي الشريف بعد الإحتجاجات الواسعة ضد انتهاك حرمة الزائرات الشيعيات هناك.
جدير بالإشارة أن آية الله المدرسي شارك منذ سبعينيات القرن الماضي بإلقاء كلمات في المنطقة حيث ألقى في ذات الحسينية كلمة في العام الميلادي ١٩٧٣ هـ فترة إقامته في البحرين قبل أن يهجر منها إلى الجمهورية الإسلامية وذلك بعيد انتصار الثورة خوفاً من تأثير محاضراته على الجيل الشاب في البحرين والقطيف آنها.
وأسهمت كلماته وكتاباته في خلق جيل واسع من الشباب الرسالي في منطقة الخليج كان تأثيرها الأبرز في بلد إقامته البحرين والقطيف بحكم الإلتصاق الجغرافي والثقافي الاجتماعي.
وبعد مضي أكثر من ثلاثين عاماً على تلك الزيارة احتفت المنطقة بأجمعها بكلمات آية الله المدرسي الذي زار المنطقة قبل بضعة أعوام ما أظهر بشكل جلي تعلق الجيل المعاصر له به وتأثر الشباب الرسالي بشكل عام بكتاباته وكلماته.
وآية الله المدرسي هو الشقيق التالي لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) والذي يمتلك قاعدة جماهيرية واسعة النطاق في المنطقة.
