اكلـــوا ووصوصـــوا
هناك نوع من البشر خصهم الرّب بموهبة القدرة على تسميم بدنك شئت أم أبيت. ما زلت أتذكر ذلك الرجل البغدادي الأنيق يوم انفجر باكياً في احد بارات "أبو نؤاس" مناديا على من يخلصه من أحد هؤلاء الموهوبين الذي أتت به الصدفة ليجلس على طاولته بسبب زحمة المكان.
|
|
ازمات تنتظر اضخم موازنة عراقية
كلما ازدادت ارقام الموازنة، وازداد الاعتماد على النفط، كلما اصبحت البلاد اكثر هشاشة وعرضة للازمات.. فالاموال عندما لا تصرف في اوجهها الصحيحة، تتحول الى اعباء وازمات خانقة.
|
|
طلب النجاح والمنفعة.. دوافع جدية للتقدم
بلغت الموارد النفطية (٢٠٠٣-٢٠١٣) اكثر من ٥٠٠ مليار دولار.. صرفتها الدولة، فلم تحقق البلاد الانطلاقة المطلوبة.. ورغم اهمية عوامل الارهاب والعنف والتشريعات والفساد والتبذير، وغيرها في انحباس التنمية، لكن العامل الاساس يبقى احتكار الدولة ووضع المزيد من الحواجز والعوائق امام نشاطات الافراد والجماعات.
|
|
أزفت ساعة بناء العراق
كل القوى السياسية الوطنية العراقية راهنت ومنذ اللحظة الأولى لاختيارها طريق النضال وبكل تفرعاته للوقوف بوجه السلطة المستبدة. وصممت على إسقاطها وإن كلفتها تضحيات جساما، وكان لها ما أرادت، وزادها عزيمة وإرادة التفاف جماهيرها حولها- راهنت وأصرّت على نجاح العملية السياسية في بناء عراق ديمقراطي.
|
|
المالكي ليس رجل التواصل ومد الجسور ..
أعتمد السيد المالكي في سنين قحط حكمه على مبدأيين أساسيين ، عامل الملف الطائفي وإثارة الطائفية وفي بعض الأحيان التعدي على القومية ، فنراه يحاول أثارة وفتح هذا الملف ، لأنه يعتقد إدامة فترة حكمه ، وربما يبحث الحياة من جديد في ولايته الثالثة ، والأمر الثاني الذي يعمل هو حرب الملفات ، أي إن لكل مسؤول لديه ملف في درج السيد المالكي ،
|
|
الشُهرة والشِهيرَة
. المتناقضات لايمكن ان تجتمع في مكان واحد،لكل فعل ردود ونتائج، وشتان بين: التقدم والتخلف،التطور والتهور،الشهرة والشهيرة،النور والظلام، الحضار والماضي. الوطن مسكن يعبر عن التطور والتقدم والقدرة المالية، يرتقى بمرور الأيام، فإن أهمل تهالك ودفنته الأوساخ بغداد مدينة عمرها تجاوز ١٢٥٠ عام، عاصمة أقدم حضارة، من المخجل أن تختنق بالحواجز ودخان الإنفجارات والحرائق، وتفوح بروائح الموت وأكوام النفايات، وتحاط ببيوت التجاوز.
|
|
هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
خارطة سوداء تتلبد بها السماء، تحجب النور وهبة الرحمن بلا منة ولا فضل من مسؤول، ترسم صورة العراق كأنه يحجب شعاع الشمس عن أبنائه، يفقدنا الحقائق، ويحكم الجهل، بعدما أنتشلت الشعوب نفسها من عوالق الأمية التكنلوجية، لا زلنا نتربع عرش التخلف، في مدارس الطين في القرن الحادي والعشرين.
|
|
بين اعتزال الصدر... ومعركة الرمادي!!
معركة الانبار التي خاضتها القوات الأمنية العراقية ضد التنظيمات الإرهابية أو ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية ( داعش)،كشفت عن نتوء وعي كبير في أوساط النخبة داخل المجتمع العراقي ، وتحديدا الطبقة الوسطى ، حيث لعبت تلك النخب دوراً كبيراً في كشف حقيقة تلك المعركة برغم شرعيتها !،بعد أن أثاروا حولها الكثير من الأسئلة والاستفهامات؟
|
|
عنف السياسة.. يقتل الرحمة وتراكم المنجزات
جمعتني مؤخراً مناسبة بصديق عزيز قديم فرقت بيننا الايام.. كان قائداً في احدى التشكيلات السياسية منذ اواخر الخمسينات..
|
|
معجزة الفساد المقدس
اصبحت مواجهة الفساد في هذا البلد عملية غير ممكنة ، عملية مستحيلة ، ميؤوسا منها ، العراق ساكت عن الفساد شعبا وحكومة ، الفساد شريك محترم في السلطة ؟ الفساد جاء ليبقى وليتحول الى امبراطورية عراقية تكون قدوة لكل حرامية الامة العربية ، الفساد يبني لنفسه حكومة وبرلمانا وعشائر واحزابا ومرجعيات دينية ،
|