معاناة اربع سنوات لاتنتهي بخطاب

قيل انه لايوجد امل واتعب من الكلام المعاد فحينما تعود وبعد اربع سنوات وتتكلم بنفس الخطاب او تعد بنفس الكيفية فلا تتوقع الا ان يرد عليك بنفس العبارات والشعارات والتي (استصعبها واخجل ان عيدها لانها لاتليق ان تقال لانسان بسيط فكيف براس الهرم ) وهي كما سمعناها في الناصرية في سياق تجمع انتخابي لدولة القانون عندما اعتلى رئيس الوزراء المنصة وكرر خطاب ووعود تعويض المتجاوزين وحل مشكلة السكن وخطاب الانتخابات البرلمانية السابقة  ارتفعت الاصوات (جذاب ...نوري المالكي ) ...فرحت اتساءل لماذا يصل الانسان الى هذا الحد ؟؟ولماذا لايتعلم من التجارب ؟ ولماذا يبقى بنفس الخطاب ولماذا الاصرار على السير بنفس النهج ؟؟؟ فعندما تتحول الحملة الانتخابية الى مايشابه لعبة جر  الحبل وحينما ينتقل الحديث من حديث سياسة وبرامج وحلول الى حديث حشد وتسطيح او تبسيط وتقليل من شان المواطن وهمومه ومشاكله ومعاناته نرى هذه الحالة ونصل الى هذا المستوى .....كم كنت ناقدا وكم لي ملاحظات (على اداء الحكومة ) بصفتي متتبع وبصفتي مواطن لكن لم اتمنى ان يكون الامر بهذه الطريقة وبت ارى نفسي اكثر حرصا على (رئيس الوزراء) من نفسه فعندما سمعت هذه العبارات خجلت وطاطات رأسي نعم لم ولن ارد ان تراق كرامة انسان لكن ماذا كان  بيد المواطن.. ورحت اعذر من تلفظ بهذه الكلمات لسبب بسيط عندما لاتحترم عقول الناس فلا تتصور الا ان يبادلوك الشعور نفسه وان يتحولوا الى نفس المستوى .....كنا نرى ونسمع ونقرا بان على القائد ان يرقى بمستوى جمهوره وان يحرص على قواعده وان يعتلي بواقعهم الثقافي والفكري والاجتماعي والاقتصادي والسيد رئيس الوزراء يمتلك قاعدة واسعه وعريضة اليس من المخجل ان يتحول وينزل ويصل الى هذا المستوى؟؟؟ ....سياتيني الجواب انهم نفر مغرض وان هذه الكلمات والعبارات تنبع من توجهات مخالفه ومسيسه (وانه يتحمل كل ذلك في سبيل المواطن فعليه ان يتحمل )....هذا الكلام يمكن ان ينطبق على مؤتمر صحفي تجمع عفوي او غير معد اما ان يحدث في تجمع يدعى انه انصار دولة القانون وبحضور رموز القائمة فهذا هو الغريب وهذا هو مخجل وهو دليل على ما يعانيه المواطن والطريقة التي تجمعت فيها هذه الجموع ومن هنا ياتي يمكن ان نعرف مستوى قبول او شعبية او حجم القاعدة الجماهيرية على ارض الواقع لهذا العنوان ...ومن اوصل المواطن الى هذا المستوى ؟؟؟يجب ان تسأل الحكومة نفسها وان سال من يتصدى للحكم وللمسؤولية نفه ويراجعها الف مرة ؟؟؟؟ففي كل الجولات وكل التناقلات الم يشاهد البؤس والفقر والتراجع والحرمان فمن اين اتيى كل هذا واين وعود الاربع سنوات الماضية واين الاعمال واين الميزانيات ؟؟؟....ولا اريد ان اطيل في وصف هذا التجمع وكل ما رافقه من مفارقات ومغالطات واكتفي بهذا الحد واريد اجابه على هذا التساؤل متى يعلم الانسان بانه ذاهب في الاتجاه الغير صحيح ؟؟ومتى يعلم بان هذا الخطاب اصبح مملا وروتينيا ؟؟الا يعلم بان معاناة اربع سنوات لاتنتهي بخطاب ولا تجمع ولا وعود ؟؟؟؟وعود يصدق عليها انها اكل الدهر عليها وشرب و...و....