بغداد – شبكة فدك الثقافية
في الوقت الذي منحت فيه الحكومة العراقية الموظفين الحكوميين عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال العالمي، خرج ما يُقدّر بنحو ٩ ملايين عامل في القطاع الخاص والقطاعات غير الرسمية إلى أعمالهم صباح اليوم، في مشهد يُجدد النقاش حول غياب حقوق العمال في العراق، خاصةً في ما يتعلق بالإجازات والرعاية الاجتماعية.
وبحسب بيانات غير رسمية، فإن أقل من ٧٠٠ ألف عامل فقط مسجلون في مظلة الضمان الاجتماعي، في حين لا يحظى ملايين العاملين في قطاعات مثل البناء، والزراعة، والنقل، والخدمات بأي نوع من الحماية القانونية أو الامتيازات.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت قبل أيام تعطيل الدوام الرسمي في كافة الدوائر والمؤسسات العامة يوم الأربعاء الموافق ١ أيار ٢٠٢٥، احتفاءً بعيد العمال الذي يُحتفل به عالميًا، في حين لم تُصدر أي تعليمات ملزمة لأرباب العمل في القطاع الخاص بمنح العاملين إجازة رسمية.
ويعاني سوق العمل في العراق من ارتفاع نسب العمالة غير المنظمة، حيث يُقدّر أن أكثر من ٦٠% من القوى العاملة تعمل خارج نطاق القانون، ما يتركهم عرضة للاستغلال وانعدام الضمانات الصحية والاجتماعية.
وتزامنًا مع هذه المناسبة، دعت منظمات نقابية وحقوقية إلى ضرورة إقرار قوانين أكثر صرامة لحماية حقوق العمال، وتوسيع نطاق التغطية الاجتماعية، وتنظيم سوق العمل بما يضمن العدالة والمساواة.