وأشاد السوداني، خلال اللقاء بالدورالكبير والمهم الذي قدمته البعثة الأممية في مساعدة العراق خلال العقدين الماضيين، مؤكداً على استمرار التعاون بين الحكومة العراقية والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، خاصة في مجالات الإصلاح الإداري والتغيرات المناخية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى حاجة المنطقة للتعاون والتنسيق بين مختلف دولها لتحقيق الأمن المشترك، مجدداً دعم العراق للحوار الجاري بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
من جانبه، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة استعداد المنظمة الدولية لدعم رؤية العراق تجاه التحديات التي تشهدها المنطقة.
وبناء على طلب بغداد، قرر مجلس الأمن الدولي (٣١ أيار ٢٠٢٤)، إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، الموجودة في البلاد منذ أكثر من ٢٠ عاماً، بحلول نهاية ٢٠٢٥.
وينص القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على تمديد ولاية البعثة التي تم إنشاؤها عام ٢٠٠٣ "لفترة اخيرة مدتها ١٩ شهرا حتى ٣١ كانون الاول ٢٠٢٥".
تم إنشاء البعثة في عام ٢٠٠٣ بعد التدخل العسكري الأميركي البريطاني وسقوط نظام صدام حسين.
وتضمنت ولايتها التي تم تعزيزها في ٢٠٠٧ وتجديدها سنويا، دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات أو إصلاح قطاع الأمن.
وخلال تجديد الولاية السابقة في ايار ٢٠٢٣، طلب المجلس من الأمين العام إطلاق مراجعة استراتيجية للمهمة وعهد بها للدبلوماسي الألماني فولكر بيرثيس.
في خلاصاته التي نشرت في آذار قدر أن البعثة "في شكلها الحالي" التي كان عديدها نهاية ٢٠٢٣ أكثر من ٧٠٠ شخص تبدو "كبيرة".
ودعا إلى نقل مهامها إلى السلطات الوطنية المختصة وكيانات الأمم المتحدة الاخرى الموجودة على الارض "بطريقة مسؤولة ومنظمة وتدريجية" مشيرا إلى فترة عامين.