وجاء كلام السيد رئيس الوزراء خلال اجتماعه بعدد من أعضاء ائتلاف دولة القانون لمجالس المحافظات عقد بمكتبه بحسب مصدر مقرب.
وافاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان اعضاء ائتلاف دولة القانون في مجالس المحافظات التي خسر فيها الائتلاف , طلبوا من السيد رئيس الوزراء استخدام جميع صلاحيته لعودة هذه المحافظات الى احضان دولة القانون .
واضاف ان اعضاء مجلس محافظتي البصرة وواسط حذروا السيد المالكي من الطريقة التي يدير بها ماجد النصرواي محافظ البصرة ومحمود الملة محافظ واسط الامور فيهما , حيث بدءوا بالنزول الى الشارع ومناغمة مشاعر المواطن ومتابعة المشاريع الخدمية بأنفسهم ، وهذا ما لم يتعود عليه المواطن البصري او الواسطي من قبل .
وتابع ان الاعضاء شددوا على ضرورة تدخل المالكي بسرعة لوقف هذا الانهيار خصوصا وان الانتخابات البرلمانية على الابواب , اذا ما اراد السيد رئيس الوزراء ضمان فوزه ومن ثم تجديد ولايته الثالثة.
كما ان الملف الامني الذي كان مصدر قوة ائتلاف دولة القانون في الفترة السابقة بدء هو الاخر ينهار .
هذا واعتبر السيد احمد الصافي ممثل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في كربلاء، أن" أداء بعض السياسيين مملوء بالبغضاء والكراهية"، مؤكدا أن "سبب المشاكل في البلد هو تعاملهم بدكتاتورية وظلم"، داعيا "إلى وضع منهجية في كل وزارة لتكريم الموظفين المميزين والنزيهين والمهنيين" خلال خطبة صلاة امس الجمعة.
فيما عد إمام جامع براثا القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير "عدم تنفيذ قرار إقالة قائدي شرطة محافظتي البصرة وواسط عرقلة لجهود مجالس المحافظات".
يذكر ان ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي تعرض الى انتكاسة انتخابية كبيرة خسر على اثرها٤٠% من مقاعده عن الدورة السابقة في انتخابات مجالس المحافظات للدورة الحالية التي جرت نيسان الماضي, نتيجة لعدة عوامل اهمها استشراء الفساد الاداري والمالي في المؤسسات الخدمية والمحلية وانهيار ملف الامن وانعدام الخدمات الصحية والخدمية في الكثير من مدن ونواحي المحافظات العراقية التي حكمها ائتلاف دولة القانون رافقه صعود كبير للمجلس الأعلى الاسلامي بقيادة عمار الحكيم وتقدم طفيف لكتلة الاحرار بقيادة مقتدى الصدر .