وقال الشريفي في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الأحد، ان " المادة {٤٩} من الدستور نصت " على ان يتكون مجلس النواب من عدد من الأعضاء بنسبة مقعد واحد لكل مائة إلف نسمة من نفوس العراق يمثلون الشعب العراقي بأكمله يتم انتخابهم بطريق الاقتراع العام السري المباشر ".
واضاف ان " ما نسمع اليوم من التفاف بعض الكتل على الدستور بجعل نسبة المقاعد التعويضية تصل الى {٧٥} مقعد يخيب أمال الشعب الذي يعطي صوته لمرشح ويصل مرشح أخر وبالتالي يؤدي الى عزوف الشعب عن الذهاب الى صناديق الاقتراع ".
وكان الاتحاد الوطني الكردستاني، قد بين امس السبت في بيان له ان " نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني محسن السعدون كان قد بين في اجتماع رئاسة مجلس النواب يوم الأربعاء، ان نظام الانتخابات الحالي يؤدي إلى خسارة التحالف الكردستاني وبقية الكتل الكردستانية ما لا يقل عن {٢٠-٢٥} مقعداً، نتيجة طريقة احتساب العتبة الانتخابية، التي تؤدي إلى ان يكون نصاب الفوز بكرسي في الإقليم ما لا يقل عن {٢٥٠٠٠}صوت، في حين يكون نصاب الفوز بالمقعد النيابي في وسط العراق وجنوبه احياناً خمسة الآف صوت " منوها الى انه " من هذا المنطلق فإن التحالف الكردستاني، وفق طروحات السعدون، يصر على ضرورة نظام الدائرة الانتخابية الواحدة المفتوحة لكل العراق، وفي حالة التوجه نحو اي نظام آخر، فمن الضروري ضمان العدالة من خلال أن يكون عدد المقاعد التعويضية ما لا يقل عن {٧٥}معقداً، من أجل انصاف كل من يكون له حضور انتخابي من اصوات الناخبين، وليس الأستحواذ على الأصوات، حيث لا يحصل على مقعد المرشح الذي حصل على ما يزيد على {١٥٠٠٠}صوت، فيما يحصل منافس آخر على مقعد وهو لم يحصل حتى {٥٠٠٠} صوت ".
وتابع الشرفي ان " تلك الكتل تسعى لخرق الديمقراطية التي يتبجحون به علماً ان هناك أكثر من {٨٩} نائب قد وقعوا على رفض هذه البدعة الجديدة اي المقاعد التعويضية، فنعتقد ان هذا الخرق سببه تخوف بعض الكتل بعدم وصول الأسماء التي يريدون وصولها الى البرلمان ببدعة المقاعد التعويضية ".
وكان من المقرر ان يعقد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، امس السبت، اجتماعا تشاوريا، مع كتل التحالف الكردستاني بشأن التعديلات التي ستطرأ على قانون الانتخابات، اذ ذكر الاتحاد الوطني الكردستاني، في بيان اطلعت عليه {الفرات نيوز} ان نواب كتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي غادروا بغداد تلبية لدعوة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لعقد اجتماع تشاوري بشأن تعديلات قانون الانتخابات الجارية مناقشتها حالياً "مضيفا ان " من المقرر أن تجتمع الكتلة النيابية الكردستانية مع الرئيس بارزاني بعد ظهر امس السبت، لصياغة موقف للتحالف الكردستاني من التعديلات التي من المؤمل التصويت عليها في بغداد يوم الأثنين المقبل، بناء على قرار اتخذه البرلمان في جلسة الخميس ".
يشار الى ان مجلس النواب كان قد صوت في جلسته الاعتيادية التي عقدها الخميس الماضي، على الزام نفسه بالتصويت على قانون الانتخابات الاثنين المقبل .
وتختلف القوى والكتل السياسية بشأن نظام وآلية الانتخاب، إذ يفضل بعضها النظام الذي استخدم في انتخابات مجالس المحافظات غير المنتظمة باقليم ٢٠١٣ وهو {سانت ليغو}، فيما يصر البعض الاخر على تغيير هذا النظام ، فيما ان كتلا اخرى تطالب بتطبيق نظام القائمة المغلقة وهذه لها من يخالفها ويتجه باتجاه المفتوحة، ليكون الكلام الفصل في الموضوع للمرجعية الدينية الرشيدة التي اعربت عن معارضتها ورفضها القاطع لنظام القائمة المغلقة والدائرة الانتخابية الواحدة ، التي اوضحت على لسان وكيلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان " القائمة المغلقة تغلق الطريق امام الناخبين لان يختاروا من يرغبون بايصاله الى مقاعد مجلس النواب اذ لايسع المواطن ان يصوت لمن يريد ويرغب ان ينتخبه بل سيذهب صوته لشخص آخر لايريد ان ينتخبه وهذا شيء خطير ولابد ان يوضع حد له ولانريد ان نكرر التجربة السابقة التي اثبتت فشلها، مبينة ان الاصرار على القائمة المغلقة سيؤدي الى عزوف وعدم رغبة المواطنين بالمشاركة في الانتخابات .
وتوكد اغلب الاطراف السياسية والمختصين ان الاسراع باقرار قانون الانتخابات يمكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من الاستعداد جيدا لاجراء هذا الاستحقاق الدستوري الديمقراطي .