ثلاثة أيام بلياليها والأخبار التي تأتي من سامراء، التي ما عادت تسر من رأى، ومن الموصل والرمادي، كالغيوم السود تمطر رعبا وتنذر بأيام قادمة أشد سوادا. هذا عدا المفخخات التي تحصد أرواح الناس في كل مكان حتى صارت لكثرتها كأنها نعمة يجب ان نشكر عليها القائد العام للقوات المسلحة. أليس كافرا من يعترض على ولي نعمته؟

إذا كانت لديكم هواية متابعة أخبار الساسة والمسؤولين العراقيين، أتمنى عليكم أن ترجعوا بالذاكرة إلى الأسبوع الأول من معارك الأنبار، في ذلك الوقت خرج علينا القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ليعلن وبالحرف الواحد ان القاعدة منيت بهزيمة وانها تلفظ أنفاسها الاخيرة، بعدها…

الضابط الكبير الذي يحدثني بأسف حول انهيارات الامن المتتالية، يعتقد ان البلاد ليس فيها ما يكفي من العقلاء لردع موجات "الخبل" و"الخبل المضاد". لكنه يتساءل مع نفسه: الا توجد طريقة حقا بعد ٤٠ عاماً من الموت، لشراء كمية من العقل مع صفقة الدبابات؟

أكان الهدف من اجتياح مجاميع (داعش) المسلحة الإرهابية مدينة سامراء تفجير مرقدي الامامين العسكريين لاثارة فتنة طائفية وحرب أهلية، أم لاستعراض العضلات، أم للتخفيف عن عناصرها المحاصرة في الفلوجة، وسواء كانت الأهداف نفسها أو غيرها هي التي تقف وراء تحرّك تلك المجاميع نحو الموصل في اليوم التالي ثم الرمادي في اليوم الثالث (أمس)، فان النتيجة واحدة، هي ان المزيد من الدم العراقي يُسفك على أيدي الإرهابيين وان الدولة المسؤولة عن حفظ هذا الدم تبدو عاجزة عن القيام بواجبها.

لا شك أن مفردة ألقرض الحسن تدل على فعل الخير، وتقوي الأواصر الاجتماعية، والإسلامية، والعشائرية، ومتداولة بشكل عام في مجتمعاتنا العربية؛ والإسلامية.

نصيب او نخطئ؛ حينما يتحول عالمنا الى إشاعات وأقاويل، ونرضخ للواقع ننتظر الموت وما تخفيه النوايا السوداء، حياتنا عبارة عن سوح معارك، تستتزف الشعب وتنهب ثرواته الى حد تحت الفقر، يخط بحرفية تحريل العقول، الى مراحل اليأس والإحباط وفقدان الإرادة.

الفساد والفاسدون بيضة ودجاجة، لكن من البيضة ومن الدجاجة؟! بمعنى من يصنع من؟! هل ا، الفاسد هو الذي يصنع الفساد، أم أن الفساد هو الذي ينتج الفاسدين، وبمعنى فلسفي؛ هل أن الخطيئة هي التي تنتج المخطئين، أم أن المخطئين هم صناع الخطايا؟

انتقد بعض المعنيين بالنشاط العام ترديد متحدثين، منهم السيد فريد اسسرد، اسماء خمسة مرشحين للاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية ، من منطلق ان حزباً مناضلاً بكل انضباطه الثوري ما كان ان تطرح باسمه اسماء عديدة، بل ان يطرح اسم مرشح واحد للرئاسة .

هذه المقالة نوجهها لمسئول وطني عراقي حاسم لا يوجد حاليا إلا في الخيال فقط ! ..

تفضلوا هذه الباقة من "الخنفشاريات" كما كان يسميها الشاعر جبار الغزي عندما تصادفه أحداث يحير في تفسيرها، واقترحوا عليّ ردة الفعل التي على العاقل ان يتخذها: