دعا خطيب جمعة كربلاء السيد احمد الصافي الكتل السياسية الى مد جسور الثقة فيما بينها قبل عقد المؤتمر الوطني المرتقب .
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني قد دعا إلى عقد مؤتمر وطني في بغداد لجميع الكتل السياسية للنظر في الخلافات بين تلك الكتل وحل الازمة الراهنة .
وقال الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحضرة الحسينية المطهرة اليوم إن " على الكتل السياسية الاستعداد النفسي وايجاد حالة من التفاهمات فيما بينها قبل عقد المؤتمر الوطني المرتقب حتى يمكن تحقيق الاهداف المرجوة من ذلك المؤتمر".
واضاف إنه " لا يمكن تصور نجاح المؤتمر الوطني والعلاقة بين الكتل السياسية تسودها حالة انعدام الثقة فضلا عن التشنج والتوتر الموجود حاليا "، مؤكدا أن البلاد لا تتحمل حالات تشنج اضافية في العلاقة بين الكتل السياسية ".
ودعا السيد الصافي الكتل السياسية الى اللجوء الى االتحاور والابتعاد عن القطيعة خدمة لمصلة الشعب العراقي الذي قدم الكثير من التضحيات .
وشدد على أن جميع الكتل السياسية دون استثناء معنية بحل الازمة السياسية ومن غير المقبول أن تدعي كتلة سياسية أنها غير معنية بالازمة السياسية الراهنة ".
واعرب عن امله في أن تشهد الفترة المقبلة انفراجا في الازمة السياسية الراهنة وحلا للملفات العالقة بين الكتل السياسية ".
وتشهد العملية السياسية والعلاقة بين الكتل تأزما واضحاً تزامن مع انسحاب اخر جندي امريكي من البلاد في الشهر الماضي منها الخلافات السياسية بين ائتلاف دولة القانون واعضاء القائمة العراقية ، إذ قررت القائمة الأخيرة تعليق مشاركتها في جلسات مجلسي الوزراء والنواب احتجاجا على ما اسمته سياسة التهميش والاقصاء وكذلك اصدار مجلس القضاء الاعلى مذكرة القاء قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي
وبشأن مراسم زيارة الاربعين للامام الحسين عليه السلام التي انتهت منتصف الاسبوع الماضي ، قال ممثل المرجعية الدينية إن " هذه الزيارة بالرغم من الجهود المبذولة من كل الاطراف الامنية والخدمية إلا أنه كانت هناك بعض الملاحظات على الخدمات المقدمة لا سيما جانب نقل الزوار".
واوضح أن " عملية نقل الزوار لم تتم بالشكل المطلوب إذ تم تخصيص سيارات كبيرة لنقل الزائرين وهذا الامر لا يناسب الزوار لا سيما النساء وكبار السن والاطفال حيث أنهم بالكاد يصعدون تلك السيارات "، داعيا الى "تخصيص سيارات صغيرة الحجم لنقل النسوة والاطفال وكبار السن ".
وشدد على "ضرورة ابعاد رجال الامن عن اداء اي وظيفة غير توفير الامن للزائرين وترك بقية الخدمات للجهات المعنية".
وانتهت مراسم زيارة الاربعين الاسبوع الماضي وسط امتعاض من الزائرين العائدين لصعوبة عودتهم الى مناطقهم بسبب عدم توفر وسائل النقل اللازمة مما اضطرهم الى قطع مسافات طويلة امتدت الى عدة كيلو مترات في طريق عودتهم الى مناطق سكناهم ".
