طالب المندلاوي في بيان اليوم، جميع رؤساء الحكومات المحلية، إلى العمل من أجل تأمين محيط المدارس واتخاذ إجراءات للسلامة التامة، عبر فرض مناطق عبور آمنة ومجسرات للمشاة، اضافة إلى التنسيق اللازم مع مديرية المرور العامة والجهات المعنية فيما يتعلق بمنع الشاحنات الكبيرة من المرور في الطرق المحيطة بالمدارس خلال أوقات الدوام الرسمي، وإلزام المركبات كافة بسرعة محددة لا يسمح بتجاوزها أثناء السير بالقرب من المدارس والمناطق المأهولة بالسكان.
في غضون ذلك وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير التربية، بالذهاب إلى محافظة البصرة، والوقوف ميدانياً على تداعيات الحادث الذي شهده قضاء الهارثة، وراح ضحيته عدد من التلاميذ.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب السوداني، فإن الوزير يتابع أيضا "التحقيق في تفاصيل ومسببات الحادث، والإجراءات السريعة المطلوبة؛ لضمان تفادي تكرار مثل هذه المآسي، فضلاً عن دعم عوائل الضحايا والوقوف إلى جانبهم وهم يمرّون بأوقات صعبة، تستدعي التضامن والمواساة".
من جهتها طالبت النائب عن كتلة "الصادقون" البرلمانية زينب الموسوي، رئيس البرلمان بالنيابية محسن المندلاوي، بعقد جلسة طارئة حول حادثة "الهارثة" واستضافة محافظ البصرة أسعد العيداني ومسؤولين محليين آخرين.
وقالت الموسوي، في بيان إن" حادثة الهارثة ليست الاولى من نوعها بل حدثت حالات دهس عديدة لطلبة المرحلة الابتدائية وهذا نتيجة سوء ادارة محافظة البصرة".
وأضافت أن "حادثة الهارثة تكشف لنا حجم الفساد المالي في محافظة البصرة وعجز الجهات التنفيذي بدءًا من المحافظ اسعد العيداني وإلى مسؤولي البلديات في المحافظة عن تقاعس كبير في إدارة أهم محافظات العراق من الناحية النفطية إضافة إلى أنها بوابة العراق الاقتصادية".
وطالبت الموسوي رئيس مجلس النواب العراقي محسن المندلاوي بتخصيص "جلسة طارئة قريبا جدا وتحديدا قبل عيد الفطر لاستضافة العيداني ومسؤولي المحافظة وقائممقام الهارثة لمعرفة أسباب عدم بناء جسور عبور مشاة على الطريق السريع في الهارثة".
وكانت وزارة الداخلية قد اعلنت امس الثلاثاء الثاني من شهر نيسان/أبريل أن شرطة محافظة البصرة القت القبض على سائق عجلة نوع شاحنة براد دهس ٦ من طلاب احدى المدارس مما ادى الى وفاتهم وإصابة ١٤ آخرين بإصابات مختلفة في منطقة الهارثة شمالي المحافظة
