وقال مصدر مسؤول في دائرة الإصلاح في تصريح صحفي ان مجموعة من النزلاء في سجن الرصافة (١٢) قاموا بحفر نفق تحت الارض بأمتداد أفقي يصل الى (٢٣،٥) مترا ونصف بالضبط.
وأكد المصدر ان السجناء نفذوا عملية الهروب في تمام الساعة الـ(٣،٤٥) من فجر يوم الثلاثاء ١٢/١٣/٤/٢٠١١، مستغلين موجة الغبار الكثيف التي ضربت
البلاد.
وأفاد ان الحراس في الأبراج لمحوا تحاركا خارج السياج الأول وتم أطلاق عيارات نارية في الهواء بهدف إعلان حالة الانذار المشدد وتوجيه الأنوار الكاشفة وتطويق السجناء الهاربين من قبل حراس الأبراج والوجبات الخافرة الموجودين ضمن منطقة المحصورة بين السورين الامنيين الاول والثاني والقاء القبض عليهم.
وذكر المصدر ان التخطيط لهذ العملية تم بعيدا عن أنظار الحراس والمسؤولين في السجن عبر حفر فتحة تحت قاعدة المرافق الصحية.
واشار الى ان عملية تنفيذ هذه العملية استغرقت فترة زمنية طويلة ونقلت مخلفات الحفر عبر وضعها في أكياس وإخراجها في اوقات تشميس النزلاء ووضعها على المسقفات لأغراض تثبيت الأغطية الخارجية،من اجل عدم لفت الأنظار الى اكوام الاتربة المستخرجة من النفق.
وقال المصدر ان التحقيق الاولي في الحادث اثبت ان إسراع النزلاء بتنفيذ عملية الهروب قبل بلوغ المرحلة النهائية من عملية حفر النفق الى خارج الأسوار النهائية جاء لأسباب اجرائية متعلقة بشروع دائرة الإصلاح بنقلهم الى سجون الوزارة في التاجي والأقسام المؤهلة من سجن بغداد المركزي (ابو غريب) سابقاً.
واضاف ان وزير العدل حسن ألشمري اوعز بفتح تحقيق مع أدارة السجن والحراس الإصلاحيين عن القسم الذي حدث فيه الخرق الأمني لمعرفة ملابسات هذا الخرق، كما أوعز بتكريم حراس الأسوار الخارجين الذين احبطوا عملية فرار السجناء.
