لا يصعب البرهان ان نظامنا هو نظام كابح بكل معنى الكلمة.. وان الانطلاق فيه عسير وصعب بل احياناً مستحيل.. لذلك لا نراكم، ولا نطور، وانشغالنا الاساس هو في كيفية استهلاك الموارد الاساسية للبلاد، وهي الموارد النفطية.. والتصارع على مواقعها، بحق او باطل.
يتساءل كثير من الناس بحيرة واستغراب شديدين، عن السر الكامن وراء تقهقر القوات العسكرية والأمنية في الشهور الأولى لاجتياح عصابة او شرذمة من الشراذم لاتمتلك عقيدة تدافع من أجلها.. ولا دينا تستند على تعاليمه.. ولا نهجا سويا تنتهجه.. ولا قضية تؤمن بها وتستميت من أجلها.
كان النظام السابق مستعدا لبذل اقصى الاثمان واعلاها من اجل الوصول الى القضاء على بعض معارضيه في الخارج وكان السيد محمد باقر الحكيم على راس هذه القائمة وكانت اجهزة النظام القمعية تعمل بشكل مستمر على اختراق جميع المؤسسات والتنظيمات التابعة للسيد الحكيم وارسال المعلومات الى الداخل من اجل القضاء على اتباعه في الداخل .
موعد الساعة الأولى، أنتهى، وسمفونية الأنغام بالقصف الجوي، مرحلة عبرت التوقعات، كانوا يتوقعون بأن أهل سبأ يرضخوا ويستسلموا، وهذا ما لم يحصل، لأن من يتوقع من بلد قاتل وكبد العثمانيين عشرات الآلاف، بعد أن بعث (٨٠) ألف مقاتل، في معركة عدن، كانت نتيجتها الخسارة في البشر والمعدات، وأستبسل اليمنيون، في تلك الواقعة، ولم يعد من الاتراك الا سبعة ألاف، وكذلك أخرج الإنكليز من ارضهم حتى اخرهم، في عام (١٩٦٧)، ولم يكل، ولا يمل.
-١-
ان بعض الفضائيات نقلت عن مصادر مؤكدة أنها أعلنت عن وجود اتصالات هاتفية بين "الدوري" وبين بعض السياسيين وشيوخ العشائر، وقد دلّ على ذلك هاتفه المحمول ..!!
انّ هذا الخبر خطير للغاية ،
لابل انه يُمثّل كارثة فظيعة بناءً على صحتِهِ ..!!
لماذا ؟
لانه يعني باختصار انّ (العملية السياسية)…
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة