ثرثرة أخرس على قبر شبعاد
مضى في طريقه الطويل إلى المستقبل، قاطعاً أشواط من المصاعب، ممنياً النفس برؤية وطن لم يلقاه يوماً، وطنه الذي ضاع بين كان وسيكون، جل ما يعرفه عن نهاية ذاك الطريق، إنه سيلتقي بشيء لا يعرفه..
|
|
هذا هو حشدنا, فأتوا بحشدكم إن كنتم صادقين
كل الأديان والطوائف, لها من الأيدلوجيات ما يمكنها من ترسيخ وجودها, لذلك تسعى دائماً إلى تقوية الحجج عندها لتكون دامغة, وتعمل على تطوير أساليب الإقناع لديها لضمان وجودها, غايةً منها لكسب الكم بعيداً عن النوع, وَ " كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ" (٣٢) سورة الروم.
|
|
التقشف يلفظ أنفاسه الأخيرة
يمتلك العراق ثاني أكبرإحتياطي نفط بالعالم، لكن الثروة النفطية في العراق، مرت بكبوات كثيرة؛ بسبب الإستراتيجيات الخاطئة التي أقرتها الحكومات السابقة، والحروب المتتالية التي دمرت البنى التحتية للمنشآت النفطية.
|
|
المصالح الوطنية قارب نجاة بلا ركاب ؟!!
عُقدت الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات خلال السنوات الماضية وشُكلت الهيئات واللجان والوزارات تحت يافطة المصالحة الوطنية , وعملت على خطين متلازمين , احدهما البعد العشائري والبعد السياسي وصرفت الملايين من الاموال وما زالت تصرف ولم يتحقق شيء على الارض بل على العكس السياسة الهوجاء…
|
|
الدولة الكوردية والتمهيد لتفتيت العراق
المخطط الغربي الساعي لتقسيم العراق, يشرع بكل قواه لتنفيذ أرادته, على الأرض, عبر تحريك الأوراق الخاضع له, لرسم واقع جديد, يكون ممهد لعملية تفتيت مرعبة, ستحصل مستقبلا أن بقي العراقيون متفرقون, لتحقيق الحلم الأمريكي الصهيوني الغربي, ومصيبتنا بمن ينتمي للعراق, ويفعل كل شيء كي يصبح حلم الأعداء حقيقة.
|
|
أطيران داعش فوق البصرة؟!
الذي اعتقده، ان ما من مدينة سينام أهلها ليلتهم اذا طلع عليهم نائب برلماني يؤكد لهم ان هناك طائرات تجوب في سماء مدينتهم ويتحاور طياروها مع داعش! فكيف نامت البصرة ولم يخرج أهلها ليقلبوا الدنيا على الحكومة والبرلمان بعد أن سمعوا وشاهدوا النائب حاكم الزاملي على احدى الشاشات يقول بعظمة لسانه ان "هناك طيارين سعوديين وقطريين وبحرينيين يحلقون فوق محافظة البصرة ويلتقطون صوراً ويتواصلون مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي"؟!
|
|
العراق بخير وليس مفلساً
لم يجد العراقيون أثر للمصداقية والشعارات والوعود، وينظرون بحالة من الشك والريبة لكل مسؤول حكومي، حتى حاول كثيرون منهم اللإقتاد بالمثل العراقي( صخم وجهك وصير حداد)، وما كان من الساسة إلاّ أرتداد الملابس الفاخرة، وعدد من المصطلحات، بعيد عن معالجات واقعية وطنية.
|
|
تمسكوا بالحكيم فإنه ضالتكم..!
تتراً تعاقبت الحكومات، على بلد مركوم بالتناقضات، وتباعاً تلون شعب بجم كثير من المسميات، حتى إستحال فيه التسلط حاكماً، والوطنية عبودية، واللصوصية شأناً عظيماً. أفق مشحون بالكراهية وبغض الآخر، أجواء ملوثة بأحاديث فئوية، طائفية، أنوية ضيقة، أحداق لا تكاد تبصر أبعد من أرينبات أنوفها. واقع سياسي موبوء بكل هذا، لا يمكن- مطلقاً- أن يبني وطناً، ولا يتأتى له- أبداً- أن يمنح أمناً، وليس له حظاً من الشأن أن يصنع إنساناً. العراق ..هو من أعني، وشعبه من أريد بمقالتي، فلم نر فيه حكومة تعرف معنىً للوطن أو الوطنية، ولم نجد شعباً سعى يوما لبناء دولة.
|
|
الحشد الشعبي مابين الثلاجة والثرثار
شهدت الفترة الماضية حملات اعلامية كثيرة ممنهجة ضد الحشد الشعبي كان الهدف منها الاساءة اليه مرة وإحباط معنوياته ومرة اخرى ليكون غير قادر على التأثير في ساحة المعركة وبالتالي افشال فتوى الجهاد الكفائي التي تأسس على ضوئها الحشد الشعبي.
|
|
من يريد التقسيم في العراق ؟!
في خضم الحرب الضروس ضد تنظيمات داعش الإرهابي ارتفعت الاصوات التي تنادي بالتقسيم ، والتي جاءت بعد المشروع الذي قدم من أحد نواب الكونغرس الامريكي التي دعى فيه الى تقسيم العراق الى ثلاثة اقسام ( سنية – شيعية – كردية ) ، تعالت اصوات السياسيين المنادية بضرورة تطبيق هذا المشروع وعلى أساس طائفي بعيداً عن الأطر الدستورية والتي ضمنت ان العراق بلد اتحادي فيدرالي متعدد ، وعكست هذا القبول من خلال رفض الحضور لجلسات مجلس النواب والتي دعا فيها التحالف الوطني الى رفض هذا المشروع ، بيد أن انسحاب الأكراد الفرحين جداً بانفصالهم عن العراق ، وانسحاب السنة الراغبين فعلاً بالانفصال عن البلاد جاء مصداقاً حقيقاً لهذه الأصوات ولهذه الدعوات .
|