بعد التغييرات السياسية التي شهدها العراق والتحول في الحياة السياسية فيه وتعدد الاحزاب بعدما كان يسيطر على العراق حزب واحد , وما جرى من احداث في الشارع العراقي وروجت له وسائل الاعلام ذات المصلحة والمسلطة من اجل هدم العملية الديمقراطية الجديدة كل هذه الظروف مجتمعة أوجدت لدى الفرد…

ان عالم السياسة عالم غريب والجميع فيه يدعي انه يمثل سياسات معتدلة وشعوب حيادية وكيانات طموحة وانه الامل المنشود والمنقذ والايمان بفكره يجعل الاخرين يلامسون الخير وتصيبهم البركة وكل هذا بفضل التسديد الالهي لانهم مع الله والشعب وفي حقيقة الامر ان الجميع يكذب ويطالبون الاخرين…

تسارع الاحداث السياسية في المنطقة العربية والصحوة الشعبية التي اخذت تنتقل من بلد الى اخر مثل الحمى جعلت جميع حكام المنطقة على المحك وبدء الشعور بالخوف من زوال السلطة والجاه يقض مضاجعهم فبدء البعض منهم بالإسراع في اصلاح ما يمكن اصلاحه من العلاقة بينهم وبين الشعب وعلى وجه السرعة…

هذا النهج الذي تسير عليه مرجعيتنا الرشيدة منذ بداياتها عندما شرع المرجع الديني الكبير آية الله السيد محسن الحكيم (قدس) يؤسس لوجودها حيث كانت تتصدى بمواقفها للقضايا الحساسة المصيرية التي تمس مصير شعبنا ويكل طوائفه , حيث كانت تصدر البيانات اللازمة في المواقف الصعبة وتقدم الحلول…

في ذلك اليوم الذي لم يأتي بمثله ، ولن يأتي ابدا ، يوم تقدمت الزهراء البتول عليها السلام حشدا من نساء قريش وغيرهم من قبائل الجزيرة العربية لتشكل او تظاهرة نسوية في تاريخ العرب ثم تدخل على مقام ((الحكومة)) وتلقي خطابا مزلزلا من حيث مضامينه وتوقيته وقد كان اول خطاب برلماني ، واول ورقة…

يوم كان الانسان العراقي يعيش في جحيم الدكتاتورية التي شيّدها النظام البائد على ارض العراق ويسوق الناس زرافات الى المجازر والمقابر الجماعية واقببية التعذيب على مرى ومسمع من المجتمع الدولي فيستغيث ولا يغاث . . في تلك الايام الحالكة كنا نرى مجاميع ((خلق)) المسعورة بوجوههم الفاقعة…

ما تشهده ساحة العراق السياسية من سجالات سياسية ونقاشات ذات العمر الطويل حتى اصبح الضحية فيها هو الشعب , فاليوم وبعد مرور عام على الانتخابات والى يومنا هذا لم ينتهي مسلسل تشكيل الحكومة فلا زالت الوزارات الامنية خالية من قياداتها الادارية والى حد الان لم يتفق المتفقون على مرشحي…

في اغلب مجالات الحياة تجد معادلة الفوز والخسارة و الربح والخسارة , وفي مجال السياسة كذلك تجد هذه المعادلة موجودة مع اختلاف المتنافسين والفائزين والخاسرين فيها , ففي مجال الرياضة مثلا تجد المتنافسين يبذلون قصارى الجهد من اجل تحقيق الفوز من اجل اسعاد الجماهير المتابعة للحدث الرياضي…

الاحداث التي صاحبت جلسات مجلس النواب الخاصة بالتصويت على نواب رئيس الجمهورية وانسحاب احدى الكتل البرلمانية الفائزة والتي تدّعي انها تبحث عن مصلحة الشعب الوطنية من الجلسة بسبب اصرارها على تمرير ترشيح احدى المرشحين والذي هناك اجماع من اغلب الكتل البرلمانية حول عدم ترشيحه لعدم…

كل الاقتصاديات العالمية تولي اهتماما كبيرا للقطاع الزراعي وتعمل على تطويره لما لهذا القطاع من اهمية في سد حاجة المجتمعات من السلة الغذاء التي يوفرها للشعب وللمردود المادي الذي يعود بالفائدة للاقتصاد لان القطاع الزراعي ليس حالة عارضة او مرحلة نفعية منقطعة يمكن التوجه اليها…