اقصر واسهل وايسر الطرق نحو الديكتاتورية والاستبداد هو استحواذ فئة او شريحة او حزب او شخص معين على السلطات المختلفة بهذا الشكل او ذاك، والفرق بين الاستبداد والديمقراطية يبدو في بعض الاحيان صغيرا لكنه كبير جدا، والمسافة بين الاثنين هي الاخرى تبدو في بعض الاحيان صغيرة لكنها في واقع الامر كبيرة جدا، وهذه المسافة اذا كان صغيرة يمكن جعلها كبيرة، واذا كانت كبيرة يمكن جعلها صغيرة، وهذا يتوقف على ما بأيديهم زمام الامور ومقاليدها.

مؤخرا تم أطلاق سراح خمسة عشر متهما من أزلام النظام السابق وتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم بعد مضي تسعة أعوام على اعتقالهم مما يدل دلالة واضحة عن وجود صفقة عقدها المالكي مع الدول العربية لحضور القمة مقابل إطلاق سراح هؤلاء المجرمين ومن بين المجرمين المطلق سراحهم سكرتير صدام الخاص…

لا زالت قضية اتهام مجموعة من البعثيين في التخطيط لأنقلاب عسكري عالقة في أذهان الجماهير فقد ادعى المالكي في بداية الأزمة التي افتعلها للتنصل من التزامه مع القائمة العراقية ان مجموعة من البعثيين في مناطق مختلفة من العراق يخططون لانقلاب عسكري على الحكم وأقام الدنيا وأقعدها والشعب…

قراءات كثيرة ورؤى متعددة اكتنفت القرار الأخير بتقليص عدد حمايات المراجع (حماهم الله)، البعض عده ردة فعل غير محسوبة لقرار المرجعية إغلاق أبوابها بوجه مسؤولي الدولة كإجراء متحضر ورسالة واضحة مفادها عدم الرضا عن أداء من انتخبتهم الرعية لإدارة شؤون البلاد.

فرق كبير جدا وشاسع بين من يتنافس لاجل الوصول الى السلطة للتمتع بأمتيازاتها ومكاسبها، وبين من يتنافس من اجل تقديم الخدمة لابناء الشعب، والتنافس الاول يتقاطع مع المصالح الوطنية، والثاني يتوافق وينسجم معها.

●يا إلهي وربّي أنت خلقتني ورزقتني إيماناً بك وتصديقاً بكتبك ورسلك ومعرفة بكتابك ما يكون حجّة عليَّ يوم ألقاك ،فلك الحمدُ حمداً غير منقطع .أشكوك نفساً ، تنازعني أن لا أكفر بجميع الآلهة دونك ،وبجميع الأرباب دونك ،وبجميع المعبودين سواك.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .

إنّ ما يميز هذه المرحلة في العملية السياسية بأنها صفحة أزمات مفتعلة ومشاكل مدروسة وكانت عبارة عن سياسة جديدة لمفتعليها للخلاص من المأزق السياسي، او يعدونها حلّ للمشاكل او تكتيك سياسي وديناميكية للخائضين في هذا المضمار، لما لمسوه من نجاح وقطف ثمار من وراء هذا الأسلوب بأن يبقون…

هل بدأت حكومة المالكي هجومها الأخير لبسط سيطرتها على البنك المركزي واستبدال قيادته بأخرى تأتمر بأوامر رئيس الوزراء ؟ أم أن ذلك مجرد شائعات أو قنابل دخان هدفها تشديد الضغط على القيادة الحالية للمصرف المركزي لكي تستسلم أمام الحكومة ؟ وهل ستصبح استقلالية المصرف المركزي جزءً من الماضي؟ وكيف ستكون مستقبلا العلاقة بين رئيس الحكومة ومسؤولي السياسة النقدية؟

احتضن متنزه الزوراء في بغداد معرض الزهور الدولي الرابع ، امانة بغداد تنظم المهرجان وتحضره دول عربية واجنبية ، انه مؤتمر قمة الازهار ، الدول لها تمثيل متنوع في بغداد ، دولة ترسل ازهارها سفيرا عنها بينما دولة أخرى ترسل انتحاريين اشقاء ، في التراث العراقي الشعبي الاهتمام بالازهار اكثر من الاهتمام بالدبلوماسية او الارهاب ، اغنية عمي يبياع الورد هي الاشهر ، امانة بغداد احدثت اختراقا في منطق التأريخ ،