أعلن السفير الأمريكي الأسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، الاحد، تأييده الكامل لاستفتاء إقليم كردستان المقرر إجراؤه يوم غد الاثنين.
وقال بولتون في تغريدة له على موقع المدونات القصيرة "تويتر": "أدعم وبقوة إجراء الاستفتاء الكردستاني"، مضيفا "آن الأوان للأكراد في العراق إعطاء صوت لطموحاتهم."
وكان بولتون، قد قال في مقال نشرته له صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" في وقت سابق ، إن "الولايات المتحدة بحاجة إلى وضع استراتيجية لمرحلة ما بعد داعش"، وأشار إلى أن "العراق بوضعه الحالي لا يعتبر صديقاً".
واضاف في مقاله، أنه "على الولايات المتحدة التخلي عن دعمها العسكري للحكومة العراقية الحالية أو خفضه بشكل كبير"، مشيراً إلى أن "الشيعة الموالين لإيران هم الذين يهيمنون على العاصمة بغداد، رغم بقاء القشرة الثلاثية بين الكرد والعرب السنة والشيعة والعلاقة الهشة بينهم" على حد وصفه.
كما اعتبر السفير الأمريكي الأسبق لدى الأمم المتحدة في مقاله أن "الكرد في العراق على وشك التمتع باستقلالهم بحكم الأمر الواقع، وهم على وشك إعلانه بحكم القانون"، مؤكداً أنهم "يقاتلون تنظيم داعش من أجل تسهيل إنشاء كردستان أكبر".
وشدد بولتون أيضا على أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى وضع استراتيجية لمرحلة ما بعد داعش، بحيث تكون الغلبة في المنطقة لأميركا وليس للنفوذ الروسي والإيران"، مبيناً ان "على أمريكا أن تدرك أو تعترف بأن كلا من إيران وروسيا خصم، وأن العراق بوضعه الحالي لا يعتبر صديقاً".
يشار إلى أن الاستفتاء يثير جدلا واسعا ومطالبات دولية لرئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، بالعدول عن إجرائه أو حتى تأجيله، وسط تبادل للاتهامات بين المسؤولين الأكراد ونظرائهم بالحكومة العراقية.
وكان وزير الخارجية الامريكي ركس تيلرسون قد جدد خلال اتصال هاتفي، امس السبت، مع رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض بلاده لاستفتاء اقليم كردستان، مؤكدا موقف الولايات المتحدة الرافض للاستفتاء .
يذكر أن فلاح مصطفى باكير، وزير الشؤون الخارجية بإقليم كردستان، أكد في تصريح سابق على أن استفتاء الانفصال عن العراق سيتم في موعده المزمع في الـ٢٥ من الشهر الحالي (يوم غد الاثنين)، لافتا إلى صدمته من رد فعل المجتمع الدولي.
