أفاد مصدر في شرطة نينوى، اليوم الثلاثاء، بأن خمسة من أهالي تلعفر أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة لدى عودتهم من زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، شرقي الموصل (٤٠٥ كم شمال بغداد).
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "عبوة ناسفة وضعها مجهولون على جانب الطريق في تقاطع الجسر الرابع شرقي الموصل انفجرت، بعد ظهر اليوم، لدى مرور سيارة كانت تقل زوارا لأربعينية الإمام الحسين (ع)، قادمين من كربلاء، مما أسفر عن إصابة خمسة منهم بجروح متفاوتة".
وأضاف المصدر الذي طلبع دم الكشف عن أسمه، أن "سيارات الإسعاف والشرطة هرعت إلى مكان الحادث، وبدأت بنقل الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقيا لعلاج، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة الجهة المنفذة".
يذكر أن محافظة نينوى شهدت، اليوم الثلاثاء، انفجار عبوة ناسفة مستهدفة زوار اربعينية الإمام الحسين (ع)، لدى مرورهم على طريق يؤدي إلى مقام الإمام زين العابدين بن علي بن الحسين (ع) في قرية علي رش، شرقي الموصل، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة ١٢ آخرين.
وتشهد محافظات البلاد وخصوصا الوسطى والجنوبية هجمات مسلحة مختلفة باحزمة و عبوات ناسفة وهجمات انتحارية بشكل متزايد خلال الايام القليلة الماضية استهدفت الزوار المتوجهين سيرا على الاقدام إلى محافظة كربلاء لإحياء اربعينية الامام الحسين، فيما اسفرت هذه الهجمات عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح رغم اعلان القوات الامنية تطبيق خطط امنية لحماية الزائرين. وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر مشيا إلى كربلاء، فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام ٦١ للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.
يذكر أن نينوى، مركزها مدينة الموصل، تعد من المحافظات الساخنة التي تشهد أعمال عنف شبه يومية، كما تشهد المحافظة حراكاً مناوئاً للحكومة، منذ أكثر من عام
