وكانت وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد قد اعلنتا في الاول من شهر آب الحالي انطلاق عملية امنية سميت بـ{ثأر الشهداء} في مناطق اطراف وحزام بغداد وذلك على خلفية هروب اكثر من {٥٠٠} نزيل من سجني التاجي وابو غريب اثر عملية اقتحام تبناها تنظيم القاعدة الارهابي في ٢١ تموز الماضي, فضلا عن تصاعد حدة الهجمات الارهابية خلال الايام الماضية والتي سقط على اثرها المئات من الشهداء والجرحى.
وقال وهب في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الأحد ان "هذه العملية تعتبر العملية الثانية التي تنفذ بعد صولة الفرسان التي حدثت في ٢٠٠٩ في البصرة نعتقد ان وقتها متاخر لانه نسمع في وسائل الاعلام انها تتمة لعملية صولة الفرسان ومن غير المعقول بعد ٤ سنوات تبدأ عملية اخرى لمطاردة الارهابيين".
وبين بالقول "كان ينبغي منذ ٢٠١٠ بعد ان بدا الوضع الامني في مناطق حزام بغداد بنوع من الاستقرار النسبي ان تكون المبادرة بيد القوات العسكرية وان تتحرر القوات لتلاحق الارهابيين في عقر دورهم لكن بقاءها متمسكة بالارض التي هي عليه ادى الى لوقوع في الاخطاء التي ادت الى استفحال الارهاب مرة اخرى وتكون المبادرة بيديه".
وذكر وهب اننا "نسمع بالقاء القبض على عدد من المجرمين والمشتبه بهم لكن ماذا يجري بعد هذا اذ نرى وضعا امنيا غير مستقر في مناطق كثيرة من العراق".
وشهدت العاصمة بغداد والمحافظات تدهورا امنيا غير مسبوق خلال الاشهر الماضية تسبب باستشهاد واصابة اعداد كبيرة من المواطنين.
واشار وهب الى انه "من المفترض ان تبدأ في داخل العراق في عدة اماكن لمرة واحدة ان يكون هناك عمليات كبيرة ضخمة على الحدود السورية وعمليات بين الانبار ونينوى في المنطقة شبه المعزولة وان تكون في ديالى وفي حوض حمرين وايضا في حوض بغداد بحيث نمنع تحرك الارهابيين وبالتالي تشتيت قواهم في اماكن متعددة وان اعدادهم ليست كبيرة ولذلك لا تستيطع القيادات الارهابية ان تكون ادارة ضخمة وكبيرة وهي عمليات نوعية وصغيرة".