وقالت عضو اللجنة كميلة الموسوي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان " الكثير من الموظفين يعملون من دون تخصص في وظائفهم وبالتالي يكونون سببا في تردي الواقع الخدمي بصورة عامة وكذلك الروتين الذي تعاني منه الدوائر الحكومية والذي يتسبب بزحامات وتدافع بين المراجعين من النساء والرجال وهذا امر غير صحيح " .
واضافت ان " الامر ليس من اختصاص الجهة التشريعية التي قد تبحثه وتناقشه ، لكنها لا تستطيع ان تتخذ فيه قرارا ، بل هو من اختصاص الجهة التنفيذية " .
وبينت الموسوي ان " البلاد تعد من الدول المتأخرة في الكثير من الامور ، لهذا فإن هذه القضايا مستمرة " .
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد أكد في تصريح له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي {الفيس بوك} على " ضرورة القيام بثورة ادارية شاملة لنفض الغبار عن مؤسسات الدولة والخروج من الروتين الذي تعيشه تلك المؤسسات".
يذكر ان نواب واعضاء في لجان نيابية انتقدوا التعقيدات والاجراءات الروتينية في الدوائر الحكومية ، داعين الحكومة الى اتخاذ اليات مناسبة للتخفيف من الاجراءات التي باتت تثقل كاهل المواطن .
حيث شدد النائب عن كتلة المواطن النيابية علي شبر على ضرورة ان تسعى الحكومة بما تمتلكه من امكانيات وقدرات الى تجاوز الروتين القاتل في دوائرها ومؤسساتها خدمة للمواطن ، في حين رأى النائب عن كتلة المواطن فرات الشرع ان " من العوامل والاسباب التي حالت دون النهوض بالواقع الخدمي والعمراني والاقتصادي في البلاد هي التقاطعات الادارية وعدم وجود الفهم الوظيفي وكذلك المتابعة والمحاسبة " .
من جهته اكد عضو لجنة الخدمات النيابية محمد رضا الخفاجي ان الروتين الحاصل في مؤسسات الدولة وتعطيل معاملات المواطنين بصورة مقصودة يندرج ضمن مخطط كبير يستهدف ابناء الشعب العراقي", مشيرا الى ان" هذا المخطط يقوده مدراء عامون وموظفين متنفذين في الدولة".
ويعاني المواطن العراقي من الاجراءات الروتينية المملة والمطولة في الكثير من مؤسسات الدولة, اذ يرى البعض من المختصين بهذا الشأن ان الروتين الحاصل في مؤسسات الدولة يعد عبئا اضافيا يضاف الى الاعباء التي يعاني منها المواطن .