وكان المالكي قد توجه اول امس الخميس في زيارة رسمية الى دولة الهند، برفق وفد يمثله وزراء النفط والزراعة والصحة وهيئة الاستثمار، وعدد من الوكلاء والمستشارين وعدد من رجال الاعمال.
وذكر بيان صادر عن مكتب المالكي تحصلت "شفق نيوز"، على نسخة منه إن وفد جمهورية العراق برئاسة الاخير ووفد جمهورية الهند برئاسة رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ عقدا في العاصمة نيودلهي جولة المباحثات الرسمية (امس)".
وأوضح البيان ان المالكي عقد مع نظيره الهندي قبل ذلك جلسة مباحثات ثنائية جددا خلالها التأكيد على علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين البلدين وتطورها ودخولها مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون الاستراتيجي"، مبيناً أنه "جرت بعدها مراسيم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والنفط وتكنولوجيا المعلومات والموارد المائية والشؤون الدبلوماسية وغيرها".
ونقل البيان عن المالكي قوله "اننا امام مالمسناه من اصرار على تطوير العلاقات بين البلدين فإننا نبادلكم هذه الرغبة ونتطلع الى توسيع العلاقات لتشمل جميع المجالات ونحن نريد تعويض مافاتنا من وقت لتعزيزها واشراك القطاعين العام والخاص والاستفادة من الخبرات والشركات الهندية التي نجدد لها الدعوة بزيادة الحضور والمساهمة باعمار العراق".
واضاف ان "العراق يبني دولة على اساس المواطنة واحترام التنوع والحريات وسيادة القانون، ويبني علاقاته الخارجية على الانفتاح ومد يد الصداقة وتبادل المصالح المشتركة".
من جهته قال رئيس وزراء الهند ان لدينا فرصة لفتح فصل جديد في العلاقات بين البلدين وسوف نصوغ مسارات جديدة للتعاون، مؤكدا ان الاضطراب المتزايد في المنطقة والتديات الارهابية والمخاوف الأمنية هي اسباب اخرى تدعونا لتوثيق التعاون الثنائي ويجعله اكثر الحاحا، ولذلك اتفقنا على عقد حوارات منتظمة وتبادل المعلومات حول مكافحة الارهاب والتطرف".
واضاف ان "الاتفاقيات الموقعة اليوم وضعت اطارا عاما وواسعا ونقلت مستوى العلاقات الى شراكة مع ثاني اكبر مصدر للنفط الى الهند، وقد وافقنا معا على تحويل علاقاتنا الى علاقات شراكة ستراتيجية ونتوقع حضورا متزايدا للشركات الهندية في العراق مستقبلا".
وكان المالكي قد اعلن، اول امس الخميس، عن عزم العراق توقيع عدة اتفاقيات في مجال تطوير قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم مع دولة الهند.