وذكر التقرير أن طموحات وأهداف هذا التنظيم تتضح من الشعار الذي يستخدمه عناصره على مواقع التواصل الإلكتروني، وهو «من إقليم ديالى في العراق إلى بيروت» وأكده إعلان أحد مقاتليه خلال مقطع فيديو مصور نشر مؤخرا، أن «شرارة القتال بدأت في العراق وسيتزايد إطلاق النار».
وفي الأيام الماضية، هزت سلسلة عمليات انتحارية بغداد وغيرها من المدن العراقية، وذلك بالترافق مع انفجار هز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يعرف بوصفه أشد أجنحة تنظيم القاعدة تطرفا، لعب دورا كبيرا في الأحداث الجارية بسورية ولمدة طويلة من خلال «جبهة النصرة»، لكن وبعد إخفاقه في الاندماج مع الأخيرة غيرت القاعدة في العراق اسمها ليصبح «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» وبدأت بإطلاق عمليات إرهابية خاصة بها في سورية.
في هذا السياق، أكد المحلل المختص في الشأن السوري آرون لوند أن التنافس والخلافات بين «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية» من أجل الحصول على مركز ضمن التسلسل الهرمي لتنظيم القاعدة يمكن أن يزيد العنف في سورية، لاسيما أن الطرفين يحاولان تحجيم بعضهما بعضا من خلال شن هجمات أكبر.
ورأى لوند أن الاضطرابات التي نتجت عن «الربيع العربي»، «أتاحت لعناصر تنظيم القاعدة سواء في سورية أو في منطقة الشرق الأوسط الفرصة لمحاولة تشكيل المجتمع بدلا من العيش ببساطة كمقاتلين في الخفاء».