وذكرت الكتلة في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الثلاثاء، ان "رئيس الكتلة، بهاء الاعرجي، شارك في اجتماع المبادرة التي دعا إليها التحالف الوطني، من اجل الخروج من الأزمة الحالية، والذي نظمه نائب رئيس الجمهورية، خضير الخزاعي"، مشيرا الى انه "تم تشكيل لجنة من رؤساء كتل التحالف الوطني من اجل التحاور مع الآخرين من الكتل السياسية والقوائم الأخرى".
يذكر ان الخزاعي كان قد اطلق مبادرة تتضمن عدة نقاط مهمة في مقدمتها الحفاظ على وحدة البلاد وحرمة الدم العراقي واعتماد الحوار لحل المشكلات،
وكان النائب عن دولة القانون، خالد الاسدي، قد بين ان التحالف الوطني تبنى مبادرة الخزاعي التي اطلقها وهي للسلم الاجتماعي في البلاد والتي تتضمن في واحدة من فقراتها التوقيع على وثيقة شرف مكونة من عدة نقاط، مشيرا الى انه قد تم بحث هذه المبادرة مع كافة القوى والكتل السياسية ومناقشة فقراتها، مؤكدا على ان الامور الان تسير بشكل جيد في اتجاه خلق مناخات لنجاح هذه المبادرة.
وتدور كافة المبادرات في رحى طروحات ورؤى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم المستوحات من نظرة انسانية ووطنية شاملة لاوضاع البلاد والشعب وشعور متواصل بهموم المواطنين وتطلعاتهم الى حياة حرة كريمة.
وبين الاعرجي ان "هناك اجتماعات ثنائية مع الآخرين إلا أنها خرجت، بأن تكون هناك ورقة سيتم مناقشتها في الاجتماعين القادمين الذي سيكون أولهما الأربعاء القادم مع كتلة متحدون والحزب الإسلامي".
واعرب عن امله بان "تأخذ هذه المبادرة وضعها، اذ ان البلد يعيش بوضع حساس، ويحتاج الى هذه المبادرات، كما يحتاج الى نوايا صادقة من طرف اخر من اجل الخروج من الازمة، حيث انه من غير نوايا صادقة ودون تغليب المصلحة الوطنية على الخاصة لن يكون لها أي اثر يذكر".
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت، اخرها ماشهدته العاصمة بغداد الخميس الماضي، اذ انفجرت خمس سيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة منها شملت كلا من {الشرطة الخامسة، والعلاوي، والكاظمية المقدسة، وباب المعظم، وشارع القناة} اسفرت عن وقوع اكثر من {٩٠} مدنيا بين شهيد وجريح.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.