وقال الزاملي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الثلاثاء ان "على القائد العام للقوات المسلحة اعادة النظر بالخطط الامنية الموضوعة لمواجهة الارهاب ", داعيا اياه الى" الوقوف وقفة جادة والتصدي للجماعات الارهابية وبناء مؤسسة عسكرية قادرة على حفظ الامن في البلاد".
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت، اخرها ماشهدته العاصمة بغداد الخميس الماضي، اذ انفجرت خمس سيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة منها شملت كلا من {الشرطة الخامسة، والعلاوي، والكاظمية المقدسة، وباب المعظم، وشارع القناة} اسفرت عن وقوع اكثر من {٩٠} مدنيا بين شهيد وجريح .
وصعد الارهاب خلال هذه الفترة من عملياته النوعية والكمية واخذ يغير من خططه وتكتيكاته في ظل غياب الخطط والبرامج المهنية والكفوءة واختيار العناصر المناسبة لقيادة وادارة الملف الامني في البلاد ، وبالتالي تراخي الاجهزة الامنية وعدم سيطرتها بحسب ما يراه بعض الخبراء العسكريين.
واضاف الزاملي "على الحكومة ان تعترف بان البلد يمر بوضع امني خطير, وان تضع الحلول المناسبة للحد من تدهور الوضع اكثر فأكثر", مشيرا الى ان" الوضع الحالي يستدعي تكاتف الجميع من اجل القضاء على الارهاب".
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد دعت في العديد من خطب الجمعة الى ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري وتقديم المعلومات من اجل الكشف عن التفجير قبل وقوعه وتوجيه ضربة استباقية للارهاب.
وتشير بعض الاطراف الى ان الخلافات السياسية هي السبب في تردي الوضع الامني وقد سمحت لاعداء البلاد بتنفيذ مخططاتهم من خلال استمرار وتكرار الاعتداءات والتفجيرات الارهابية والفتك بالعراقيين.
فيما تلقي اطراف اخرى المسؤولية على القيادات الامنية التي لم تطور خططها في مواجهة عدو اخذ بتطوير وتعزيز قدراته وتنويع خططه لايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والممتلكات.