وقال الشيخ الصغير في حديث لـمراسل "خندان": إن جبهة النصرة معروفة بمنهجها التكفيري دوما، منوها الى ان جبهة النصرة تتعامل وفق هذا المنهج مع خصومها، وهي تسلط سيوفها على رقاب كل من يخالفها الرأي سواء اكان طفلا او امرأة او كهلا.
وأشار الشيخ الصغير الى أن جبهة النصرة كانت تتحدث سابقا عن تكفير الشيعة وهي الان تكفر القوى السياسية الكردية السنية داخل سوريا وفي خارجها، مبينا: أن ما يحصل الان في مناطق شمال وغرب سوريا يجري ايضا في مناطق سورية اخرى، مشددا على ان المسالة لاعلاقة لها بالدين بقدر علاقتها بأجندات هؤلاء الذين يستخدمون الدين كغطاء لجرائمهم.
وتابع الشيخ الصغير: أن منهج "جبهة النصرة" هو اقصاء الاخر سواء اكان بحجب رأيه او حجب روحه، وهي تتعامل وفق سياسة استئصال كل ما يقف امامها،
لافتاً الى أنها تحاول خلق حالة من الرعب والهلع عند الشعوب التي يقاتلونها، مضيفا:" ان الحطر الاكبر يكمن في ان هذه الجماعة تستحدم الدين غطاء لمآربها"، مشيرا الى عدم امكانية فصل هؤلاء عن الدول التي تحتضنهم وتراعيهم وتمولهم، وان هولاء ليسوا غرباء على تلك الدول.
وأضاف: سبق لي ان تحدثت العام الماضي عن الاكراد في سوريا، وقلت انهم يتجهون الى الانفصال، وهذه الحقيقة اصبحت مورد تنفيذ على الواقع من خلال طلب الحكم الذاتي، مستدركاً بالقول: هذا الامر يجب ان نتحسب لخلفياته وما يترتب عليه بعد ذلك، خصوصا وان هناك اجندات معادية لمثل هذه الطروحات ويمكن للدول الحاضنة التي لا يمكن ان تقبل نزعة الكرد لتحقيق الحكم الذاتي، ان تستغل هؤلاء وتجندهم لقبر الفكرة.
وبشأن امكانية اعلان كرد سوريا اعلان الحكم الذاتي لهم، أوضح الشيخ الصغير: أنا قلتها منذ سنة واكدت على ذلك وتأذى مني الاخوة الاكراد وهاجموني، وكنت مقتنعاً بما تحدثت عنه، والان اصبح امرا حقيقيا، وقضية مجلس غرب كردستان او اقليم غرب كردستان وما الى ذلك، اصبح من ادبيات السياسية اليومية المطروحة بشكل طبيعي جداً، معربا عن امكانية تحقيقه على المستوى التكتيكي، ولكن على المستوى الاستراتيجي سيواجه بتكالب قوى كثيرة ليس بالضرورة ان تكون موجودة في الساحة اليوم.