هذا وقد تحدث سماحته عن حادثة هدم قبور ائمة البقيع معرفاً بالذين هدموا هذه القبور وكيف هم ينصبون العداء لاهل البيت (ع) . وبالتالي فهم ينصبون العداء للاسلام بأسم الاسلام وبعقائدهم الفاسدة المدعومة لاجل هدم الاسلام والامة الاسلامية .
أما في خطبته الثانية : فقد ابتدأها بالحديث عن الملف الامني والذي عبر عنه بأنه اسخن ملف في البلد داعياً الله سبحانه وتعالى ان يتغمد شهدائنا فسيح جناته .
مبيناً في الوقت نفسه بان البلد يحترق وانه لا يمر يوم من الايام الا وكان دامياً وبالتالي فقد نرى انه في كل يوم يسقط العشرات والمئات من الضحايا الابرياء .
موضحاً ان الكل يشهد بان العراق يعاني وبالاخص اتباع اهل البيت هم المستهدفون بالدرجة الاولى وبدعم من جهات داخلية وخارجية لضرب اتباع اهل البيت . وان الاجهزة الامنية قدمت الكثير من الضحايا ايضاً ولكنها تشعر بمشكلات عديدة والمشكلة الكبيرة هي مشكلة عدم الدعم المعنوي والمادي فقد يفتقر عناصر اجهزتنا الامنية الى السكن والاطعام ولا عزة ولا كرامة ولا حقوق وبالتالي هم يشاهدون غيرهم يتنعم بل الادهى من ذلك هم يعطون الدماء في كل يوم من اجل القبض على الارهابين وبالتالي هم يجدوهم سرعان ما يخرجون بتهريب او غيرهم .
مشدداً سماحته في الوقت نفسه على ضرورة تطهير الاجهزة الامنية من الفساد والمفسدين وايضاً يجب ان تنفذ جميع الاحكام الصادرة بحق المدانين بدل ان توفر لهم فنادق خمس نجوم .
مبدياً اسفه لما سمعه من تصريح لوزارة العدل بان هناك ١٣٠٠ ارهابي محكوم بالاعدام ولم ينفذ بهم الحكم لحد الان . مطالباً اياهم بالاعلان عن من يؤخر تنفيذ هذه الاحكام وكشفه للشعب ليعرف الشعب ذلك .
موجهاً حديثه الى الحكومة المركزية والحكومات المحلية برعاية عوائل ضحايا الارهاب لانهم يشعرون باهمال حقيقي من قبل الحكومة لانهم مصابون بالم وجرح شديدين وايضا الاهتمام بالجرحى في المستشفيات بدل ان يتركوا لينزفوا ويموتوا .
وفي حديث وجهه للقادة السياسين محملا اياهم المسؤولية لما يحدث بالبلد وقد طالبهم بضرورة الجلوس والحديث والتفاهم لان غير ذلك فالعراق ذاهب الى الهاوية اكثر مما هو عليه .
اما في حديثه عن الحكومات المحلية التي مر على تشكيلها اكثر من شهرين وهذه الحكومات شكلت بالشراكة واخرى بالاغلبية السياسية . مبيناً ان محافظة الديوانية صورة واضحة تعبر عن الشراكة الحقيقية للكتل الفائزة . اما المحافظات البقية لم تشكل حكومة بمثل هذه الشراكة .
معرباً في الوقت ذاته عن اسفه لما تحولت اليه المحافظة من صراعات ولم تشكل لجان مجلس المحافظة . مؤكداً ان هذا الصراع ليس على تشكيل اللجان بل هناك مشروع لابعاد المخلصين والرجوع بالفاسدين من اجل ان يغطوا على عمليات الفساد السابقة مستغرباً لما يجري في المحافظة وفي المقابل ان جميع الكتل اخذت استحقاقها .
مطالباً الشرفاء واصحاب الغيرة لانقاذ المحافظة مما يحصل فيها الان من اصطفافات المراد منها هو البقاء على الفساد . فابناء المحافظة ينتظرون منكم الخدمة لا ان تتركوا ابنائها خلف ظهوركم وتتصارعوا على المواقع والامتيازات . وعلى من كان في السابق متصدياً للمواقع ان يعطي فرصة لغيره من اجل ان يخدم المدينة وابناء المدينة .