وقال وهب في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} اليوم السبت ان "ما يدور في الساحة السياسية العراقية وخاصة المواقف والتصريحات المتشنجة للقادة السياسيين وخاصة من هم في قمة الهرم الحكومي، اثرت سلبا على الساحة السياسية الداخلية والخارجية".
واضاف "كذلك وجود النفاق السياسي الداخلي ادى الى اتخاذ مواقف خارجية متشنجة، لذا على الدبلوماسية العراقية ان تبين الوجه الحقيقي للبلاد من خلال اللقاءات الخارجية المكثفة، لان القطيعة مع الاخرين ليست في مصلحة البلاد، اما تكثيف هذه اللقاءات وان لم تثمر عن مساحة ضئيلة بين الجانبين فانها ستنقل معلومات صحيحة عن البلاد ، كذلك وجهة نظر الاخر من خلال القنوات الدبلوماسية والرسمية".
واوضح وهب ان "على الدبلوماسية العراقية سواء وزارة الخارجية او السفارات ان تبذل جهدا اكبر، ولا يخفى ان في بعض سفاراتنا بدول المنطقة والعالم اشخاص هم السبب في نقل ووجود معلومات خاطئة عن بلادنا، كما حصل مع نائب السفير العراقي في السعودية".
يذكر ان نائب السفير العراقي لدى السعودية معد العبيدي كان قد تهجم في مقابلة صحفية مع صحيفة الشرق السعودية وفي وقت سابق ، على شيعة العراق وطعن باصولهم ، واصفا بعض افعالهم بـ "الخزعبلات" ، ما اثار استياء واسعا لدى الاوساط السياسية والشعبية ، الامر الذي حدا بوزارة الخارجية وتحت ضغط سياسي وشعبي الى استدعاء العبيدي رسميا للتحقيق معه بشان هذه التصريحات المسيئة لاكبر مكون في البلاد .
وتابع وهب ان "ترتيب الاوراق العراقية وتنقية الاجواء داخليا وخارجيا والذهاب الى التواصل من الاخرين هي خير من القطيعة".
وختم قائلا ان "ما يحدث في العراق والمنطقة من احداث امنية وعمليات ارهابية سينعكس سلبا بشكل او اخر على نفس الدول التي تدعم هذه العمليات، وان لم يكن اليوم ففي المستقبل القريب".
واعترفت الولايات المتحدة مؤخرا بان السعودية تدعم الارهاب في العراق وتموله ، الامر الذي يستوجب وبحسب اراء سياسية وقانونية ، الضغط باتجاه استصدار قرار دولي يجرم ما يحدث في العراق من اعمال اجرامية ، كذلك الدول التي تدعم تلك الاعمال .
وفي هذا الاطار كان النائب عن كتلة المواطن النيابية حسن الساري قد اكد انه يجب الضغط باتجاه تجريم دولي للجهات والدول التي تدعم الارهاب الذي يستهدف العراقيين جميعا لا سيما ابناء المذهب الشيعي.
اما النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الحسين الياسري فقد بين انه بعد هذا الاعتراف الامريكي الصريح بدعم السعودية للارهاب في بلادنا ، فان الارضية باتت مهيئة لاستصدار قرار دولي لادانة الرياض .
وجهة النظر القانونية في شان الموضوع تمثلت براي القاضي عبود الحمامي الذي قال في تصريح سابق انه وبعد ان توسعت المسألة وباتت الاستهدافات واضحة فإن استصدار قانون دولي لوصف ما يحدث في العراق بجريمة ابادة جماعية يتيح امكانية محاكمة الداعمين والمتورطين بالارهاب دوليا ، مشددا على ان اشراك والحصول على دعم المجتمع الدولي سيكون بمثابة عامل مهم في مساعدة العراق للضغط على الدول المتهمة بمساعدة الجماعات المسلحة التي تفتك بالموطنين الابرياء .