وقال الحسناوي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس "اننا نخشى من المقبل، اذ نخشى ان يدخل رئيس الوزراء نوري المالكي، البلد بوضع لايمكن رده، وذلك عن طريق افتعاله الازمات من اجل البقاء بسدة الحكم، او تخريب كل شيء بعد خروجه منها " مشيرا الى ان " الدورة الحالية من عمر الحكومة ستنتهي بالكثير من المشاكل ".
وكان الحسناوي، قد اتهم في وقت سابق رئيس الوزراء نوري المالكي، بإفتعال الازمات من اجل التغطية على الفشل في الملف الامني الذي يديره .
ورجح الحسناوي ان "اي اجتماع او لقاء وطني سوف لن ينجح وذلك لعدم ايمان القادة الساسيين بمبدأ الشراكة الوطنية والعملية السياسية، وذلك لانهم جميعا يردون الحفاظ على مالديهم من مكاسب"، منوها الى "اننا ومنذ ثلاث سنوات لم نشهد انعقاد اي اجتماع او لقاء سوى الاجتماع الرمزي الذي دعا اليه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، والذي لم يتطرق الى الامور السياسية، وانما تمخض عن المصالحة بين القادة".
وكانت الهيئة القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، قد عقدت في الـ{١١} من اب الحالي اجتماعا طارئا خصص لبحث الملف الامني والتداعيات المرتبطة به، اعربت من خلاله عن قلقها البالغ ازاء الوضه الذي يعيشه البلد، مؤكدة على تعاونها التام مع الحكومة من اجل تجاوز التحديات وتقديم الرؤية الامنية الفاعلة في السيطرة على الاوضاع الراهنة وردم الخروقات الخطيرة فيها، داعية الى الى الاسراع في انعقاد اللجنة المنبثقة عن التحالف الوطني الخاصة بدراسة الوضع الامني وتفعيل الاجراءات اللازمة تجاهه, مشددة على ضرورة اعادة النظر في الخطط الامنية والمسؤولين الامنيين كافة وتفعيل سياسة الثواب والعقاب وتحديد المسؤوليات والواجبات .
وفي إطار ما يجري في البلاد والأزمات التي تتقاذفها والتي وصلت إلى رأسي هرمي اعلى سلطتين في البلاد وهما التنفيذية والتشريعية والخلاف الذي كان بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والتصعيد بين الرجلين الذي وصل الى حد التهديد ، بادر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مطلع حزيران الماضي الى جمع القادة والكتل السياسية في اجتماع رمزي عقد في مكتب سماحته ببغداد واثمر عن صلح تاريخي بين المالكي والنجيفي، ما هدأ الأوضاع العامة في البلاد وطمأن الشعب بعد ان كانت البوصلة تنذر بتصعيد يصعب توقع نتائجه ، وما تبعه من لقاءات وحوارات جميعها في الاتجاه الصحيح .
واعقب ذلك دعوة السيد عمار الحكيم أمراء القبائل وشيوخ العشائر إلى اجتماع رمزي هو الثاني في هذا الإطار بعد الاجتماع الرمزي الاول للسياسيين والقادة والكتل، واصدار الشيوخ ميثاق شرف أكدوا في محتواه على حفظ العراق واهله.
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت، اخرها ماشهدته العاصمة بغداد اليوم لخميس، اذ انفجرت خمس سيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة منها شملت كلا من {الشرطة الخامسة، والعلاوي، والكاظمية المقدسة، وباب المعظم، وشارع القناة} اسفرت عن وقوع اكثر من {٨٦} مدنيا بين شهد وجريح .