وصف النائب المستقل حسن العلوي تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بحق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ :" الشطحة المالكية ".
وقال العلوي " ان المالوف والمعتاد والمعروف في السياسة ، والذي اعرفه في تاريخ العراق والمنطقة والعالم ، ان رئيس الوزراء او اي زعيم يذهب الى الزعيم الذي يروم الانسحاب من العملية السياسية ويزوره في بيته ويطلب منه التراجع عن قراره "، مشيرا الى انه " ليس من اعراف السياسيين ان يؤيد سياسي انسحاب زميله في الطبقة السياسية ، سواء كان من كتلته او من المعارضة ، بهذه الطريقة ". واضاف "ان السيد الصدر من القوى الوطنية المعروفة واعلان انسحابه سبب ضجة في الاوساط الوطنية والقومية والاسلامية ".
وتابع العلوي "اني لم اتمنى على المالكي ان يقدم على تصريح كهذا ، لانه يشكل سابقة في تاريخ السياسات العربية والاقليمية والعالمية ، وانا لا اعرف على الاطلاق ان رئيس وزراء او زعيما معارضا ، يشمت بزميل له او يشجعه على الانسحاب " .. مشيرا الى "ان الانسحاب من العملية السياسية ، اذا كان فضيلة ، فضيلة فلماذا لا ينسحب المالكي من منصبه ". وعبر عن امنياته للمالكي بمشاورين يعرفون التاريخ وليس "مجموعة من اشباه الاميين الذين لا يعرفون شيئا عن التاريخ " على حد قوله .
يذكر ان المالكي، قد ابدى الاربعاء الماضي، تأييده لقرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية، داعيا اياه الى "اجراء اصلاحات في التيار"، مشيرا الى ان الاخير تحول الى "وسيلة اساءة بحق مدرسة الشهيدين الصدرين".
وكان الصدر، قد اعلن "اعتزاله الحياة السياسية واغلاق مكتبه الخاص، احتجاجاً على الوضع المتردي الذي تمر به البلاد".
