وقال البلداوي في بيان صحفي ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الاثنين ان "دولا اقليمة وعربية مشتركة تقدم الدعم للمجاميع الارهابية لتنفيذ عمليات اجرامية تستهدف امن العراق وسفك دماء شعبه"، مشيرا الى ان "هذه الدول ليس من مصلحتها استقرار العراق".
وفي اطار ما تشهده البلاد من اوضاع امنية متردية فقد تعرضت العاصمة بغداد ثاني ايام عيد الفطر المبارك الى هجمة ارهابية شرسة استهدفت مناطق {مدينة الصدر والشعب والزعفرانية وجسر ديالى والكاظمية وابو دشير والشعلة وحي العامل وبغداد الجديدة }, فضلا عن التفجيرات التي شهدتها محافظات كربلاء وذي قار وكركوك واسفرت كلها عن استشهاد واصابة المئات من المواطنين الابرياء.
واضاف البلداوي ان "القوات المسلحة ضربت اوكار الارهاب وتعد هذه التفجيرات ايضا ردة فعل على هذه العمليات التي حققت منجزا في محاربة الارهاب ولكن هذا لايعفي الاجهزة الامنية من مسؤوليتها اتجاه حماية المواطنية وافشال جميع المخططات الارهابية".
ودعا البرلمان والحكومة الى "ضرورة التعاون فيما بينهما من اجل مواجهة التحديات الامنية وعقد جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الوضع الامني".
الى ذلك عقدت الهيئة القيادية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي امس الاحد اجتماعا طارئا بشأن الاوضاع الامنية الخطرة التي تمر بها البلاد .
وذكر بيان للمجلس " تضامنا مع ما تمر به البلاد من ضروف صعبة واتساقا مع الواجب الشرعي والوطني عقدت الهيئة القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اجتماعا طارئا في المكتب الخاص لرئيس المجلس السيد عمار الحكيم وقد تمخض الاجتماع عن عدد من التوجيهات المهمة".
واضاف ان" الهيئة تعلن عن قلقها البالغ ازاء الاوضاع الامنية المتردية وتؤكد وقوفها الحازم الى جانب ارواح ابناء الشعب العراقي وحقوقه ففي الوقت الذي ندين فيه العمليات الارهابية بحق ابناء الشعب العراقي واستباحت دماءه الزكية فاننا نؤكد تعاوننا التام مع الحكومة من اجل تجاوز التحديات وتقديم الرؤية الامنية الفاعلة وردم الخروقات الخطيرة فيها ".
ودعت الهيئة في بيانها الى" الاسراع بانعقاد اجتماع اللجنة المنبثقة عن التحالف الوطني وتفعيل الاجراءات الامنية اللازمة تجاهه كما تشدد على ضرورة اعادة النظر في الخطط الامنية والمسؤولين الامنيين كافة وتفعيل سياسة الثواب والعقاب وتحديد المسؤوليات والواجبات".
كما اكدت الهيئة على معالجة الازمة من جذورها خاصة فيما يتعلق بالوضع السياسي العام واهمية القيام بالحوارات اللازمة لحلحلة الاوضاع الراهنة وايجاد الاصلاحات المناسبة واهمية استعداد الجميع لابداء التنازلات المطلوبة لمواجهة التحديات ".
كما طالبت الهيئة القيادية المكتب السياسي للمجلس الاعلى بضرورة التوصل الجاد والسريع مع مختلف القوى السياسية من اجل ايجاد المناخات السياسية للحل وللحيلولة دون تفاقم الاوضاع الى اسوء مماهي عليه الان.
ودعت الهيئة مجلسي النواب والوزراء الى لعب دورهم المسؤول في مراجعة الوضع الامني ودعم الاجراءات المفصلية التي تحافظ على ارواح الناس.