وقال ناجي، في بيان ، وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ،الاربعاء، ان "اﻻنتخابات المحلية اﻻخيرة وما أفرزته من نتائج أفقدت الحزب الحاكم الكثير من مواقعه السابقة وخسارته الكثير من المحافظات، وان الفشل الحكومي الذريع على كل المستويات في مجال الخدمات والكهرباء وفي الملف اﻷمني والقابض على كل مفاصله رئيس الوزراء، وخاصة ما شهده من انتكاسه أمنية كبيرة مؤخرا وهروب الارهابيين من سجن التاجي وأبي غريب قد افقد السيد رئيس الوزراء توازنه وأخرجه عن جادة صوابه واخذ يتخبط في تصريحاته وبدأ بالبحث عن شماعة يعلق عليها أخطاءه وفشله في إدارة البلاد".
وشهد الاحد الماضي اندلاع اشتباكاتٍ بين القوات الامنية وارهابيين هاجموا سجني التاجي وابو غريب ببغداد.
واعلنت وزارة العدل ان "عدد الذين حاولوا اقتحام سجني التاجي وابو غريب الاحد بلغ تسعة انتحاريين"، مشيرا الى ان" الانتحاريين كان بحوزتهم ثلاث سيارات مفخخة و{١٠٠} قذيفة هاون"، فيما كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي ان عدد السجناء الذين تم تهريبهم تراوح بين {٥٠٠-١٠٠٠} سجين، خلال عملية الهجوم التي نفذتها مجاميع مسلحة ليلة الاحد الماضي من سجني ابو غريب والتاجي في بغداد.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، قد ابدى خلال الامسية الرمضانية التاسعة التي عقدت مساء الاثنين الماضي، استغرابه من سكوت المسؤولين حيال تكرار جرائم محاولات اقتحام السجون العراقية وفرار المئات من الارهابيين، وعدم تقديمهم شرحا بخصوص ذلك، متسائلا الى متى تبقى الوزارات والمؤسسات الأمنية الخطيرة بدون وزير أو بمسؤولين بالوكالة؟، كما تسائل عن حقيقة وجود رؤية واضحة واستراتيجية محددة وخطط ناجعة وقيادات كفوءة في إدارة الملف الأمني في البلاد، مستغربا فرار مئات المجرمين والإرهابيين من سجني التاجي وأبي غريب في ليلة ظلماء واحدة بعد ان ظلت أنظار الناس وعوائل الضحايا من الشهداء والجرحى شاخصة لمعاقبة هؤلاء المجرمين وأخذ جزائهم العادل الذي طال سنين عدة، مضيفا ماذا سيكون حال العراق بعد خروج هؤلاء المجرمين من السجون ومن يتحمل مسؤولية هذه الدماء البريئة.
فيما عد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، ان هروب السجناء من سجني ابو غريب والتاجي الخرق الامني الاكبر في تاريخ العراق، مطالبا مجلس النواب باستدعاء رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية لتوضيح هذا الخرق الامني، حيث قال في بيان تلقته {الفرات نيوز} ان لا يصح السكوت عن ما حصل اليوم فإن هذا واضح وجلي بلا شك ولا ريب ان بغداد الحبيبة في انحطاط امني وهي {اسيرة } الارهاب والمليشيات والدكتاتورية والشهوات والتمسك بالكرسي، مطالبا باستدعاء رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكذا وزير الداخلية وباقي الجهات الاستخباراتية والمخابراتية{الفاعلة} لتوضيح هذا الخرق الامني واعلان الحداد على القتلى بل ولنفس الحادثة واعتبارها كارثة نذكرها سنويا.
واضاف ناجي ان " رئيس الوزراء أخذ يتناول ملفات قديمة وإلصاق تهم كيدية لآخرين الهدف منها خلق ازمة سياسية جديدة ﻷنه بحق رجل اﻷزمات وﻻ يستطيع العمل بدون إحداثها والهاء الشعب بها ﻷن الهدوء السياسي والتقارب النسبي بين الكتل مؤخرا ﻻ يصب في مصلحته ودفع المواطن بالتساؤل عن الخدمات والكهرباء وأسباب فقدان اﻷمن رغم الميزانيات الهائلة التي تنفق عليها ".
وشابت الساحة السياسية العراقية اجواء هادئة نسبيا بعد انعقاد الاجتماع الرمزي في الاول من حزيران الماضي، في مكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، السيد عمار الحكيم، اثمر عن مصالحة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، وتبع الاجتماع الرمزي خطوة زيارة رئيس الوزراء الى اقليم كردستان ولقاء رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وتم عقد جلسة لمجلس الوزراء في اربيل، ومن ثم زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الى بغداد في السابع من تموز الحالي، الى العاصمة بغداد ولقائه برئيس الوزراء وعدد من الشخصيات السياسية.
واشار ناجي الى ان " المالكي أراد إحداث أزمة جديدة للتغطية على الحوادث اﻷخيرة من التفجيرات وهروب الإرهابيين من السجون وقطع الطريق على مجلس النواب لإستضافته أو مساءلته عن هذا التدهور اﻻمني الخطير ".
وتابع " اننا مدركون لتلك المخططات التي تحاول جرنا إلى تراشق اعلامي ومناكفات تزيد من أزمات الشارع العراقي وان تلك المخططات أصبحت معروفه لكل ذي عقل وسنعمل على إفشالها وسيكون ردنا عملياً من خلال الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا وحفظ دماءه وإقرار القوانين التي تخدم مصلحته ".