وقال السيد عمار الحكيم في كلمة القاها بالاحتفالية التي اقيمت بمكتب سماحته بمناسبة ذكرى مولد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب {ع} تحت شعار {علي منهج انساني} وحضور شخصيات دينية وسياسية واجتماعية انه " من وحي هذه المناسبة العظيمة ومن وحي علي رجل الانسانية الكبرى وصوت الحق والعدالة وعنوان الشجاعة ادعو كافة القوى السياسية الى اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمانة الشعب " .
واضاف ان "اي احدا او تيارا من التيارات السياسية التي كانت في زمان الامام علي {ع} لم يستطيعوا استدراج امير المؤمنين الى الاستفزازات الكثيرة والمستمرة على الرغم من ان الامام {ع} كان يمثل الحق الذي كان يدور معه حيثما دار ، مشيرا الى الى ان علينا ان ناخذ من سيد الوصيين وامام المتقين دروسا وعبرا في زماننا لان استدراجنا الى المواجهة التناحر فيما بيننا كشعب ووطن وامة فان المشروع سيتعرض الى الخطر " .
وتابع السيد عمار الحكيم ان " علينا التحلي بالصبر ولملمة الجراح واستيعاب الاخر المختلف معنا في الراي ، لان ما يحصل اليوم بالبلاد في اطار الامن هو اكبر من اختراق امني ، انه تطور نوعي في استهداف المواطنين وهجمة شرسة ومنظمة ومن يقف وارءها يعي ماذا يريد ، وعليهم ان يجيبوا عن هل اتخذ قرار تقسم البلا او اشعال الفتنة الطائفية من الخارج ، لكن مع ذلك نقول .. مهما كان قراركم فان قرارانا هو ان نحافظ على وحدة الوطن ونصون هذه الوحدة بكافة الطوائف والقوميات والمذاهب والمكونات وسنبقى محافظين على هذه الوحدة ومستعدين لمواجهة التحديات ومجابهة الاخطار مهما كانت وعظمت " .
واوضح سماحته ان " الامر لم يعد يحتمل الادانة والاستنكار لان ما يحدث ليس حادثا انما هو هجمة مخطط لها والهدف منها ليس اسقاط الحكومة او الضغط على طائفة بعينها ، انما تدمير الوطن وانهيار الدولة ، مبينا ان التحديات عندما تصل الى هذا الحد والمستوى فعلينا ان نكون متحدين وعلى اهبة الاستعداد لمواجهة كل الخيارات " .
وشدد السيد عمار الحكيم على ان " العراق واحد موحد بكامل اجزائه ويجب ان يبقى لجميع العراقيين وعلى من يملك الارادة ان يتوحد ويواجه الهجمة الشرسة ، مشيرا الى ان من يستهدف ويفجر الجوامع والحسينيات يبحث عن ذريعة لاعلان الحرب الطائفية ومن يقتل الجنود والمسافرين ويمثل بجثثهم قرب ساحات الاعتصام وفي قلب محافظة الانبار ، انما يطلق اشارات واضحة في توفير مناخات الحرب الطائفية ، واغتيال ابناء طائفة الصابئة المندائيين يعني ان هناك دفعا متزايدا باتجاه الحرب الطائفية ، وضرب تجمعات المواطنين وعلى كامل جغرافية الوطن يشير الى ان الاعداء يمتلكون القدرة اللوجستية في تنفيذ ماربهم ومخططاتهم " .
وقال السيد عمار الحكيم " حين تصل الاستهدفات الى هذا الحد علينا ان نقول كلمتنا في التخلي عن لغة السياسة والمجاملات لان الاوضاع باتت لا تحتمل السكوت والدم العراقي بات يسيل وقد يكون المقبل اسواء " .
وبين ان " وضع حد لهذه الظروف يحتم علينا ان نتحرك باتجاهين ميداني وسياسي ، الميداني هو من اختصاص الحكومة واجهزتها الامنية وعليهم مسك الارض وملاحقة الارهاب والارهابيين وتطمين العراقيين جميعا ،مشيرا الى ان تغيير القيادات الامنية هو واحد من المداخل المهمة للسيطرة على الملف الامني ونامل خيرا ".
وتابع السيد عمار الحكيم ان" هناك مسؤولية تاريخية تتحملها الحكومة ، اما السياسي فهو ما نمتلك فيه هامشا من الحركة ، فانه مهما كانت الاختلافات عميقة ومتجذرة وكبيرة علينا التوحد لقضية اكبر ، جميعنا اليوم مسؤولون وعلينا التوحد لمواجهة الارهاب وللحفاظ على حرمة الدم وتطمين الشعب وارسال الرسائل بشكل واضح للارهابيين والمجرمين ومن يقف وراءهم تمويلا وغطاء سياسيا ونقول انه مهما اختلفنا فيما بيننا يجب ان نكون يدا واحدة ونوجه ضربة قوية وقاصمة للارهاب وسحقه ، هذه هي الرسالة القوية التي يجب ان نطلقها وهذا حق مكفول " .
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان" من وحي هذه المناسبة العظيمة ووحي علي رجل الانسانية الكبرى وصوت الحق والعدالة وعنوان الشجاعة ادعو كافة القوى السياسية الى اجتماع رمزي واصدار بيان مجتمعين لطمانة الشعب يتحول بعدها البيان الى مثياق شرف وطني ضد الارهاب والطائفية ومن يعتاش على والقتل وسفط الدماء ، علينا تعزيز الوحدة والموقف في مواجهة الارهاب والارهابيين " .
وقال السيد عمار الحكيم " في الوقت الذي ننحني امام الدماء الزكية ونصغر امام التضحيات الجسام للعراقيين ، نخاطب الارهابيين ومن يقف وارءهم .. سوف لن تنالوا منا ومن وحدتنا ولن تصادروا حريتنا بعد اليوم .. سنواجهكم وننتصر عليكم باذن الله .. انكم مجرد مجرمين قتلة ولا تعرفون شيئا "