وقال في كلمة القاها في المهرجان الجماهيري لدعم قائمة ائتلاف المواطن {٤١١} في محافظة النجف الاشرف ان"في هذا اليوم انهار الجبروت والطغيان وتدحرج رأس الصنم الذي حكم هذا الوطن بالحديد والنار واعتلى أطفال بغداد أصنام الطاغية وداسوها بالاقدام".
واضاف السيد عمار الحكيم انني"هنا في مدينة النجف الاشرف الابية أستذكر هتافات الجماهير وهي تستقبل شهيد المحراب بعد عودته للوطن بهتاف مازال صداه يتردد في الوجدان هتاف بسيط بكلماته عميق بمداه ومفهومه {وين الحاربك وينه ،صدام النذل وينه}"، متسائلا" أين الطغاة وأين المتجبرين أين السلاطين أين المتكبرين أين المجرمين أين المغرورين أين الجيوش الجرارة وأين القصور الرنانة أين السلطة والنفوذ والسلطان؟.. الا لعنة الله على الظالمين الا لعنة الله على المجرمين الا لعنة الله على المتكبرين المتجبرين".
واشار الى انه"في مثل هذا اليوم تدحرج الطاغية عن عرشه وداسته اقدام اطفال بغداد وتحول الطاووس الى مطارد يختبئ في الحفر وهو نفس اليوم الذي ارتفعت به روح أجمل الشهداء سيدي أبا جعفر لقد قتلت طغيانهم في نفس اليوم الذي به قتلوك لقد دحرجت رؤسهم في الوحل في نفس اليوم الذي ارتقت به روحك الطاهرة الى السماء سيدي أبا جعفر لقد قتلتهم مثلما قتلوك وعذبتهم مثلما عذبوك وقلت لهم ماقاله جدك لن أبايع فمثلي لا يبايع مثله فذهبوا الى مزبلة التاريخ وبقيت فينا يا أبا جعفر شرفا وأملا ووساما نحمله على الصدور ياشهيد الحوزة والمرجعية وياشهيد النجف والاسلام والامة انت واختك المظلومة العلوية الشهيدة بنت الهدى".
واوضح السيد عمار الحكيم انهم" أغتالوا علماء النجف ومراجع النجف لانهم تصوروا واهمين انهم يستطيعون ان يغتالو ا النجف وما عرفوا ان النجف لا تموت وما عرف الجهلة ان العلم لا يموت لانها ولدت لتبقى خالدة فمصير هذه المدينة مرتبط بمصير الكون والحياة وبمصير مشروع الله الاكبر والاوحد لقد قلتها سيدي يا أبا جعفر {الجماهير أقوى من الطغاة} نعم لقد بقيت الجماهير وانهار الطغاة ومن بعدك قالها ورددها رفيقك وعضدك أبي صادق عندما عاد للوطن ليذكر الجماهير بشهيدهم الصدر فردت عليه الجماهير بمقولتهم الصارخة {وين الحاربك وينه}".
وبين انه"كان لنا الشرف في خدمة هذه المدينة وهذه المحافظة واهلها الطيبين ولكننا نشعر اننا لم نقدم للمحافظة والمدينة ما تستحقه واننا ورغم كل ما فعلناه في وقتها وبموازنات محدودة وغموض في صلاحيات مجالس المحافظات آنذاك وفتوة في التجربة وظروف امنية قاهرة ، الا أننا كنا مقصرين".
وتابع السيد عمار الحكيم "اليوم نقدم لكم اعتذارنا عن كل تقصير بدر منا وكل خطأ مقصود او غير مقصود ارتكبته ملاكاتنا او من حسب علينا سواء كان صادقاً في الانتماء او لم يكن".
وذكر اننا"نعمل اليوم في اطار مشروع واضح ومحدد لبناء جنوبنا والفرات والاوسط والعراق كله وقد استفدنا من تجاربنا السابقة بكل سلبياتها وايجابياتها وقيمنا ادائنا واعدنا تقييم رجالنا وملاكاتنا وعناصرنا وطورنا من عملنا".
وتابع السيد عمار الحكيم ان"النجف تمثل لنا عمقنا الديني ومدرستنا الفكرية وبيتنا واهلنا وعشائرنا وهي مدينة العلم والعلماء ، ومدينة الفكر الاسلامي النير ومن هذا المنطلق فأننا نعلن عن مبادرة {النجف عاصمة العراق العلمية}".
واضاف انه"سمعنا قبل فترة من ان النجف قد أختيرت لتكون عاصمة الثقافة الاسلامية ، وقد قامت الحكومة العراقية مشكورة بتقديم منحة للمحافظة تقدر بـ{٥٠٠ مليون دولار} ولاسباب عديدة ومعروفة لاهالي المحافظة تم سحب هذا الاختيار عن مدينة النجف".
واكد السيد عمار الحكيم ان"النجف ملكة المحافظات ومدينة الامامة لا يسحب منها لقب مؤقت وانما هي التي تمنح الالقاب وفيها من اعرق الجامعات العاملة في العراق وفي المنطقة فمنذ الف سنة وهي مدينة العلماء وحاضرة العلم الاف الكتب الفها علمائها ومئات الآلاف من الكتب طبعت في مطابعها وعشرات الآلاف من العلماء تخرجت منها ومئات الآلاف من الطلبة درسوا فيها وكيف لا تكون كذلك وهي مدينة سيد العلماء والاتقياء".
وذكر ان"هذه هي مدينة علي اليوم تتقدم لتكون عاصمة العراق العلمية وهي تستحق هذه المكانة عن ثقة وجدارة".
وبين السيد عمار الحكيم ان"هذه هي جامعة الكوفة اليوم تمثل فخر الجامعات العراقية في العلوم الاكاديمية ويعمل فيها افضل الاساتذة وفي مختلف التخصصات ولا توجد مدينة في العراق تحتوي على طلبة علم من كافة التخصصات الاكاديمية والدينية كما هو طلبة النجف ولا يوجد مدينة في العراق او في المنطقة تحوي الاساتذة والعلماء من كافة التخصصات الاكاديمية والدينية كما هي حال اساتذة النجف".
وتابع ان"النجف تتنفس علما وتنجب علماء وانها صاحبة المدرسة الكوفية التي منها اختط الحرف العربي رسمه انها عاصمة الامامة ودولة العدل الالهي فكيف لا تكون عاصمة العلم والعلماء ولهذا فلا توجد مدينة اخرى تستحق ان تكون عاصمة علمية للعراق مثلما تستحقه النجف".
وبين السيد عمار الحكيم ان"مشروع النجف عاصمة العراق العلمية يتضمن المحاور الرئيسة التالية وهي تخصيص ميزانية سنوية للنجف بأعتبارها "عاصمة علمية للعراق" بحدود ٥٠٠ مليون دولار سنويا أضافة الى ميزانيتها المرصودة وانشاء "مجلس أعلى" يُمثل فيه مجلس المحافظة والحكومة المحلية والشخصيات الدينية والعلمية والثقافية والاكاديمية والاجتماعية لادارة مشروع النجف عاصمة العراق العلمية. اضافة الى تكليف مكاتب استشارات هندسية عالمية بتحديث التخطيط المدني والحضري والعمراني للمدينةبما ينسجم مع هذا العنوان".
ودعا الى انشاء مدينة الامام علي العلمية والتي تحتوي على مراكز الابحاث المتخصصة في كافة المجالات العلمية والاكاديمية ومدينة النجف الطبية وبسعة { ١٠٠٠ سرير } وتحتوي على جامعة طبية وكلية تمريض ومراكز متخصصة لمعالجة كافة الامراض المزمنة وبأحدث التقنيات العالمية وبالتعاون والشراكة مع المراكز الطبية العالمية المتخصصة بهذا المجال".
وطالب السيد عمار الحكيم "مجلس الوزراء تطوير جامعة الكوفة وبكافة النواحي الفنية والاكاديمية وتحسين مستواها العلمي عالميا كي تمثل النجف واسم الكوفة عالميا خير تمثيل وأنشاء {مدينة الطالب الجامعية} والتي تحتوي على منشأت تكفي لاقامة ١٠ الاف طالب جامعي من الذين يدرسون في جامعة الكوفة وجامعات محافظة النجف الاخرى والقادمين من المحافظات الاخرى او من خارج العراق و{مدينة الزاهد لطلبة العلوم الدينية} والتي تتسع لسكن ٢٠ الف طالب مع عوائلهم من طلبة الحوزات العلمية في النجف الاشرف".
وشدد على "انشاء مركز الجواهري للدراسات والابحاث والترجمة والنشر ، كي يكون مركزا عالميا لترجمة ونشر الكتب التي تنتجها جامعات النجف وحوزاتها الدينية وبكافة اللغات الحية والمركز العالمي للحوار بين الاديان والمذاهب لتكون النجف عماد الوحدة الوطنية والحوار الانساني".
واوضح السيد عمار الحكيم ان"المشروع يتضمن ايضا تطوير بلدية مدينة النجف وبما يتناسب مع كونها عاصمة العراق العلمية وانشاء حي للملحقيات الثقافية لبلدان العالم التي لها تمثيل في العراق وانشاء مكتبة النجف الدولية وبمقاييس المكتبات العالمية المرموقة في التنظيم والتبويب وان تحتوي على مكتبة الكترونية ايضا ومتحف النجف الاشرف كي يروي تاريخ المدينة منذ لحظة انشائها وسيرة علمائها ورجالها وعوائلها وعشائره اضافة الى اعادة تأهيل المواقع التاريخية و البيوت والبنايات الاثرية القديمة وتقديم القروض والمنح لاصحابها لتبقى معلما لتاريخ المحافظة".
واكد ان"من الضروري اطلاق مشروع{ رحاب النجف الزراعي} كي يكون مكملا لمشروع رحاب المثنى الزراعي حيث المحافظتين ترتبطان بحدود وبادية مشتركة، ويتضمن المشروع زراعة مليون دونم من بادية النجف، وتقديم قروض خاصة ومنح لفلاحي المحافظة وتجهيزهم بالمكائن الزراعية الحديثة مما يساهم بتطوير الريف وبناه التحتية والخدمات و بتطوير الانتاج الزراعي وتحسين ظروف الفلاحين المعيشية".
ودعا السيد عمار الحكيم الى "أنشاء {مدينة الرحاب للمساكن واطئة الكلفة} وبسعة ١٠٠ الف وحدة سكنية ، مما يساهم بتوفير السكن لابناء المحافظة وفك الاختناقات والعشوائيات السكنية الحالية و توسيع مطار النجف الدولي ليكون لائقاً بهذه المدينة المقدّسة العريقة , وانشاء خط سكة حديد سريع بين النجف وكربلاء وربطه بشبكة سكك الحديد الوطنية".
وتابع ان"مشروعنا يتضمن تقديم المساعدات والمنح للقطاع السياحي والفندقي لتطوير اعمالهم وتقديم التسهيلات الضرورية للاستثمار في هذا المجال ".
واشار السيد عمار الحكيم الى اننا "نؤكد دائما اننا اصحاب مشروع لتنمية جنوبنا والفرات الاوسط وكافة محافظات العراق والمشاريع يجب ان تكون متكاملة ومترابطة كي ينتج عنها مشروع الوطن الاكبر والنجف في قلب مشروعنا ورؤيتنا ".
واكد اننا"ونحن نعد اهلها بأننا نمتلك الرؤية التي تضع النجف على الطريق الصحيح وسنضع ايدينا بيد من يؤمن معنا ان النجف تستحق اكثر وتستحق ان تكون عاصمة العراق العلمية ونقبل كل الافكار والمقترحات التي تطرح علينا لتطوير افكارنا واثراء مشاريعنا ولا توجد احلام او اماني انما يوجد تخطيط وعمل وارادة ومع الوقت تكتمل كل المشاريع والمهم هو ان نبدأ البداية الصحيحة ونفي للنجف حقها فالوفاء لهذه المحافظة يتطلب العمل وليس مجرد الادعاء والامل".
واوضح السيد عمار الحكيم اننا"اليوم نقدم المرشحين ونحن مسؤولون عنهم مسؤولية كاملة امام الله وامامكم فلن نتهاون مع مقصر ولن نسامح مع من يعبث بالمال العام ولن نجامل من يحاول ان يصبح مسؤولاً على حساب سمعتنا وتاريخنا ودمائنا واننا اصحاب مشروع ولسنا طلاب سلطة ونحن نقدر المسؤولية التي تنتظرنا وسنعمل بكل جهدنا كي نكون على قدر المسؤولية".
وبين انها"امانة في أعناقنا واننا خير من يحفظ الامانة لقد ازداد وعي الجماهير واصبحت تدرك جيدا من يعمل لمصلحته ومن يعمل لمصلحتها وتدرك جيدا من يجاملها ومن يقفويدافع عنها ونحن لا نجامل جماهيرنا بل نصارحها وتصارحنا وعندما ننجز نقول بثقة هذه هي انجازاتنا وعندما نخطأ نقدم وبشجاعة اعتذارنا ونطور من أدائنا ونتقدم الى الامام".