الدسيم حي شعبي يقع في اطراف بغداد من جهة الجنوب الشرقي ظهر بعد عام ٢٠٠٣ بسبب فسحة الحرية وغياب رقابة الدولة وسلطتها وعدم وجود سكن بديل وارتفاع بدل الايجار.....يسكن هذا الحي قوم ينتمون الى العراق قلبا وقالبا..يتكلمون العراقية ووجوههم واشكالهم عراقية وأصولهم عراقية وجنسياتهم تقول انهم ولدوا في العراق ..

تشير الدراسات الى تراجع قيم الوفاء والنزاهة والكفاءة في مجتمعنا رغم انتشار الفكر الديني الذي يعتبر المدافع الاقوى عن هذه القيم..

في زمن لم يعد خافياً على احد,وفي ظل سياسات إعلامية باتت واضحة أمام مرأى ومسمع كل ذي لب يسعى جاهداً وراء الحقيقة.

عملية الترويض التي تعرض ويتعرض لها العراقيون الذين "ماتوا من الصبر" وممن تبقى منهم ممن افلت من سيف الحجاج و "طبر" التتار و"خازوق" قراقوش بقدرة قادر ليقعوا في مصيدة القائد الضرورة فيشبعهم ضرراً بعد ضرر ويذيقهم الموت غصة بعد غصة جاعلاً منهم "عينات مختبرية" مجرباً عليهم أنواع الأسلحة…

سؤال جدلي يدور في اذهان شرفاء العراق ومخلصيه الذين حاربوا وحاربهم الطاغية المقبور , يخرج هذا السؤال احيانا الى المجالس الصغيرة وثم ينتشر في باصات نقل الركاب والمقاهي وغيرها من الاماكن العامة والخاصة ليولد حالة نقاشية حامية على الطريقة العراقية ,

مَن يحكم مَن ومَن يغير مَن , الحكومه اوالشعب وهما شريكان , ولا تزال نظرية الحاكميه والسمو والرفعه حيث يعتبر الحاكم نفسه هو الاول وهو المخدوم ,فالشعب يلوم الحكومه وهو من صنعها ولا يراجع نفسه ويعترف بأخطاءه ويحاول تصحيح أخطاءه ويغير مسارها بالضغط لتنفيذ مايريد وهي تتمادى في اتهام…

بضعة ايام كانت فاصلة بين الاخبار التي تحدثت عن ان عمار الحكيم ادخل اسلحة ومتفجرات الى المملكة العربية السعودية ، وبين انفجار صهريج "غاز" قيل انه انفجر نتيجة اصطدامه باحد جسور العاصمة الرياض وخلف خسائر كبيرة بالارواح والاموال ..

يثبت حكام الحكومات العربية و الاسلامية زيف مدعاهم وحرصهم على حماية ارواح المسلمين, فبعد ابادات تمت في عدد كبير من دول اوربا الشرقية والهند وافريقيا وفلسطين المحتلة على يد جماعات متطرفة وقوات حكومية هناك تبرز قضية المسلمين البورميين و ما يتعرضون له من اعمال تصفية وحشية في اقليم أراكان على يد المتشددين البوذيين وبدعم واسناد حكومي, فهولاء المساكين الذين لايملكون الحول والقوة يقتلون وتحرق منازلهم بمساعدة شرطة الحكومة فيما لم تنفع مع الطرف الاخر مناشدات المنظمات الانسانية والحقوقية بوقف دوامة العنف فيما يغط حكام ودجالي البلدان الاسلامية في نوم عميق بانتظار ان يتخذ قرار بوذي بوقف هذه المجازر الدامية.

لم اجد اقل ولا اقصر ولا انسب من هذه الديباجة وانا اقرا لنبيل الحيدري مقالا بعنوان (فتوى المرجع الشيعي الحكيم الشيوعية كفر والحاد وخلفياتها) ولم اكن اتصور بان هنالك انسان بهذه الوقاحة و٠٠٠ توقفت كثيرا عند فقراتها لا اعرف الرجل ،فقررت ان اطلع على بعض نتاجاته لعلي اجد له عذرا او مبرر…

(إلى مسيح المسلمين...علي بن ابي طالب رحمنا الله به)