ماعاد يخفى على أي متتبع للشان العراقي بانه بات لزاما عليه ان ينهي معاناة استمرت لاكثر من عقدين ونصف عاشها العراق خارج المنظومة الدولية منذ ١٩٩٠ دافعا ثمن حماقات البعث ومغامراته الرعناء باجتياحه دولة الكويت وماانتجته قرارات مجلس الامن الدولي من ابقاء العراق تحت طائلة البند السابع ٠

(١)
ذات يوم ...
لَملَم صاحب الرداء وقائد الغبر والعَوجاء
بعض زنادقة والسرابيت وجمعهم في اربيل للمبيت
قال لهم ان الالهة تأمر بان نهدم عرش النمرود
تنطط القردة وصفق السرابيت
وابلغوا كل جحور الجرذان المجاورة
رحب جرذان الجيران بمائدتهم النتنة ..
واستعدوا لـ(يوم الزينة)

فكر وفلسفة وموقف ايقض العقول واسقط عروش الجلادين الطغاة وهيمنة وسطوة الظالمين في صراع ازلي منذ ان بدأت الخليقة بين الحق والباطل صراع استمد من نزعات الانسانية يقابله الجهل والوحشية تصاعد بمرور الزمان لمحاربة الرسالة المحمدية رسالة الحياة والانسانية لفرض الذل والخضوع وكانت…

ونحن في ذكرى استشهادك..يا ابا عبد الله...نرقب قافلة آل بيتك تغذ السير...ترافقها المعالي...ويناجيها الخلود وهي تشق غياهب الكدر الى ارض كربلاء....تحملها المفازات ...ويحدوها حصان جموح...تشقق من سنابكه ..اديم الفلاة التي طربت على انشودة الخلود ...والتحرر الانساني...ويطرق اسماعنا غزل الشهادة…

لو نظرنا الى خلق الباري عزوجل الى البشرية لانجد هناك اختلاف فكلنا لادم وادم من تراب ,والدليل على ذلك عند اداء المسلمون فريضة الحج ومناسكها حيث الكل يلبس لباس واحد ولون واحد فلا تمييز بين الغني والفقير ولا الملك والخادم ولا الاسود والابيض ولا بين الاعجمي والعربي فالكل عبيد للقوي…

امرر على جسد الحسين ... فقل لأعظمه الزّكيّة

في كل عام من محرم تخرج لنا اراء سلفية بعثية عن طريق السائرين في ركب السلف المخالف .هذا السلف مقسم مابين بعثي ووهابي .والهدف واحد فرض الاراء الدخيلة على الاخرين .

اقدم الكيان الصهيوني المحتل على جريمة جديد باستهداف الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني بعدما استهل جرائمه باستهداف قائد عسكري في قطاع غزة اعقبة بسلسة هجمات ارهابية تسببت بمقتل العشرات من الابرياء من الرجال والنساء والاطفال والحاق اضرار كبيرة في المنشأت والمرافق العامة والخاصة فيما لا زال العرب يهددون بانهم سيغضبون اذا لم تتوقف اسرائيل عن تجاوزاتها واعتداءاتها على قطاع غزة وقتل النساء والاطفال علما ان الدول العربية لم تحدد المدة التي ستجعلها تصل الى حالة الغضب وحتى هذا الوقت فان من حق اسرائيل مواصلة اعتداءاتها،اضف الى ذلك فان الدول العربية لم تقرر بعد ما عليها فعله بعد ان تصل الى مرحلة الغضب.

يطوي المجلس الاعلى الاسلامي العراقي"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" هذه الايام ثلاثين عاما من الجهاد والتضحيات والبناء ليقف في طليعة الحركات الثورية والجهادية العراقية التي ناضلت ضد الديكتاتورية وقدمت من اجل التغيير قوافل الشهداء وتحملت في سبيل تحقيق اهدافها الكثير من الالم والبعد والغربة وطرزت تاريخ جهادها باحرف من نور حتى تحقق النصر الناجز في الخلاص من الظلم والاضطهاد والديكتاتورية واشرق فجر الحرية في العراق.

مع كل الزعيق والجدل والصراخ والاصوات المرتفعة من قبل الدول العربية والمنظومة الخليجية والزعامة المتضخمة لقطر بشأن الشعب السوري وتباكيها على حقوق المواطن العربي والكرامة العربية الا انها تمر هذه الايام بصمت رهيب لايكسره ولا يفتته الا صوت الطائرات الاسرائيلية ودوي الانفجارات في غزة٠

معلوم ان النفس البشرية تواقه دائما للكثير من الحاجات التي يعتقد انها تحقق التكامل للشخصية ، وابرزها الجاه والمال الذي في العادة يختبر عندهما وفيهما البشر،لهذا نجد الطغاة دائما يغدقوا على اتباعهم وحواشيهم في الامتيازات كي يقتلوا فيهم عناصر الخير ويجولوهم الى عبيد لشهواتهم…