التظاهر حق مشروع يكفله الدستور ، هذا ما تقر به الدول التي (تمقرطت) قبلنا ، كنا نعرف ذلك او لا ، هذا غير مهم الان ولكننا عملنا على ذلك جاهدين الى درجة اننا قبلنا بالاحتلال من اجل تغيير النظام في بلدنا من دكتاتوري شمولي الى ديموقراطي برلماني ، ليس لاحد الحق بان يرفض هذا او ينكره .

يتهم كثير من العرب إيران بأنها معادية لهم، وبأنهم مستهدفون بمخططاتها للسيطرة على المنطقة، ، وجعلوا من مزاعمهم هذه حججاً يتذرعون بها لتبرير ميزانياتهم التسليحية الضخمة واقامة قواعد عسكرية لدول الهيمنة الغربية على أراضيهم، وشن حرب سياسية وإعلامية على الجمهورية الإسلامية.

المظاهرات التي خرجت في المنطقة الغربية وضعت النقاط على الحروف وأزاحت الضباب وجعلت الصورة أكثر وضوحاً وأكثر دقة ، فقد ظهر من هذه المظاهرات إن الكثير من أبناء تلك المنطقة لم يؤمن بالعملية السياسية وينظر بنظرة دونية لبقية مكونات شعبه ويرفض ألنظام الديمقراطي ويرغب بعودة الدكتاتورية…

جاء متاخرا جدا قرار وزارة الداخلية باعتقال من يحمل علم البعث ذي الثلاثة نجوم ...جاء متاخرا بعد ان اصبح لدينا ثلاثة اعلام ...جاء متاخرا بعد ان بتنا لا نعتني كثيرا او اصبح العلم بلا اهمية ...جاء متاخرا بعد ان ضحك الجميع واستغله الجميع واستهلكنا كل الالوان والاقمشة... جاء متاخرا لانه…

كثرت في هذه الأيام موجة جديدة واسمها العمالة وكأنها موضة كما تطرحه أسواق الموضة في باريس مثل سانت ديور للموضة وأشهر الشوارع فيها هو شارع الشانزيليزيه في باريس حيث معارض الموضة .

ان هذا الحديث موجه الى جميع اللاعبين الفاعلين في المشهد السياسي العراقي من ساسة و احزاب ورجال دين وشيوخ عشائر وعامة ابناء الشعب العراقي, وموجه ايضا الى رئيس مجلس الوزراء بشكل خاص.

لا زالوا يبحثون عن...وزير....ليعتلي عرش الوزاره الفلانيه....بذات منتفخة من التكبر والعجرفة والخيلاء .... بمواصفات ذات حذاء... ذو كعب عال تجعل الوزير المرشح ينظر الى الاخرين من فوق .... و تزيد في (نفخ) الذات الى مستوى قياسي....وحثالات الفساد الاداري والمالي داخل وخارج قبة البرلمان تتمنى…

دخلت الجامعة في العام ٢٠٠٣ اول السقوط وكانت الظروف صعبة جدا من وضع امني معقد الى دوائر وكليات اغلبها محطمة ومنهوبة ولكن بفضل الله ووعي الناس لم تكن جامعتنا احدى ضحايا هذه الامور وكان هنالك تفاؤل حذر يسود بيننا ان الاوضاع ستتحسن وان ضريبة سقوط الصنم هي تلك الاوضاع المضطربة وكأننا لم نسدد هذه الضريبة بدماء سالت بنهر ثالث امتد بجانب دجلة والفرات طيلة الــ ٣٥ سنة الماضية.

يبدو أن علينا الانتظار فترة طويلة، حتى نرى التغييرالذي يتمناه ‏,‏ فواقع الحال يقول إن لا شيء تغير في هذا البلد الذي تتصارع فيه أفكار وأيديولوجيات وتصفية حسابات مابين الدول الإقليمية المحيطة به.

الى متى نبقى ندور في فلك الاخرين ونطلب منهم الخير وهم يجاهرون بعدائنا وسبنا وشتمنا ويؤلبون علينا ويعملون على قتلنا ولو قدر لهم لمسحونا من الوجود ؟؟!!سؤال يطرح كلما شد الرحال سياسيونا الى الشرق او الغرب وكلما رايناهم ينزلون عواصم لازالت لاتعترف ولا تريد ان تفهم باننا نزعنا جلد…