يتذكر من عايش نظام صدام ، وكيف كانت تسير الأمور، خطابات وتصريحات ومؤتمرات بطلها شخص واحد والكثير من يجيد الكذب وإطلاق الشعارات التي اتخمت الأذان،

الديمقراطيه التعددية تعتمد مبدأ حق الأكثرية السياسية في تشكيل الحكومة وقيادة البلاد، والتي يكون فيها التنافس الانتخابي بين الأحزاب بالاعتماد على برامجها المعروضة أمام الناخبين واختيار ما يعتقدون انه الأفضل لتحقيق الرفاهية والوحدة الوطنية وتحسين الخدمات وغيرها من المطالب،

من المهم جدا ونحن نتعرض للانتخابات النيابية نهاية شهر نيسان الجاري ان نبين الهدف من المشاركة في الانتخابات ورفع شعار التغيير لاسباب ترتبط بأصل الممارسة والغرض منها فالممارسة بحد ذاتها ليست هدفا لانها عند ذاك ستكون مجرد عمل اعتباطي يقود مجموعة من الاشخاص

بعد مرور اكثر من احد عشرة عام على سقوط الطاغوت . والعراقيون يتطلعون الى من ينتشلهم من براثن الفقر والحرمان وضياع الحقوق في بلد ينعم بالخيرات الوفيرة .

قد يلومنا الكثيرون من احبابنا القراء والمتابعين لكثرة ما نكتبه عن الأنتخابات- وقد لامونا فعلا وعتبوا عتابا مرا- ولهم الحق فقد اتخمناهم،وصممنا آذانهم،وكئبنا نفوسهم المكتئبة اصلا من منغصات الحياة اليومية التي بدأت منذ شباط الاسود ١٩٥٨وتسلط البعثيين وحرسهم القومي وجيشهم الشعبي والقدسي وحروب النيابة عن الامة التي صارت خير امة في انتاج الذباحين والمفخخين والملغمين،

جاءت بيانات المرجعية للحث على الانتخابات واليات الاختيار كاشفة للاقنعة وموضحة ومبينة للطريق الذي يسلكه المواطن وما يريده الناخب في الانتخابات القادمة ..

في تطوّر خطير في تطورات الأوضاع الميدانية في الانبار ، إغلاق «سدة النعيمية»، الواقعة على نهر الفرات من جهة الفلوجة ،والتي بحسب التقارير أن الهدف الذي يسعى تنظيم داعش إلى تحقيقه ليس إيقاف المياه عن محافظات الوسط والجنوب بقدر ما هو إغراق عدد من المناطق المحيطة بالفلوجة التي تتخذها القطعات العسكرية مقرات لها، الأمر الذي يشل حركتها من جهة ويضطرها إلى الانسحاب ،

مع بدأ الترويج للمرشحين والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات البرلمانية مطلع الشهر الجاري وبالتزامن مع تدشين ائتلاف دولة القانون لحملته الانتخابية برزت اسئلة واسئلة كثيرة حول قدرة هذا الائتلاف وقيادته بشقيها التقليدية (الحرس القديم )

مع قرب يوم الحسم الانتخابي بادرت الكتل السياسية الى الشروع بمهرجانات للتعريف ببرامجها الانتخابي واظهار مدى الاستجابة الجماهيرية لما يطرحون ... وجاءت احتفالية دولة القانون خارج بغداد للهروب من حالة التذمر الشعبي التي هي اليوم سائدة عليه كواقع لسيرة الفشل المستمرة التي اتسمت بها ايام المالكي في الحكم .

الديمقراطية سمة للمجتمعات الحرة والدول المتقدمة‏. كما أن التعددية الحزبية باتت بأشكالها واتجاهاتها المختلفة تمثل التطبيق الفعلي للديمقراطية الحقيقية.